طلب قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ديفد بترايوس ألفي جندي إضافي لتعزيز مهمة تدريب القوات الأفغانية، في وقت سجلت فيه هجمات متفرقة جديدة في البلاد اتهم بالضلوع فيها مسلحو طالبان. وقال مسؤول في الناتو متحدثا أمس في بروكسل دون كشف اسمه إن 750 من الألفي جندي سيركزون على تدريب القوات الأفغانية، لكنه قال إن من المبكر تحديد متى سينشرون. وحسب هذا المسؤول نقل طلبُ الجنرال الأميركي إلى حكومات دول الناتو التي ستقرر ما إذا كانت ستشاركفي بالعملية. وقال الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن الأسبوع الماضي إنه يأمل أن تبدأ القوات الأجنبية العام القادم تدريجيا تسليم مسؤوليات الأمن إلى القوات الأفغانية. وتحدث راسموسن الذي يلتقي اليوم الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، عن تدريب 140 ألفا من القوات الأفغانية، وقال إن العدد سيتضاعف بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2011، لكنه أكد أن الناتو سيبقى ما دامت القوات الأفغانية غير قادرة على خوض القتال منفردة. وتخطط الحكومة الأفغانية لتسلم مسؤوليات الأمن كاملة بحلول العام 2014 وتظهر وثيقة للحلف الأطلسي اطلعت عليها أسوشيتد برس أن من المتوقع أن تنفق الولاياتالمتحدة ستة مليارات دولار سنويا على تدريب القوات الأفغانية بعدما تبدأ سحب وحداتها المقاتلة عام 2011. وتقول الإدارة الأميركية إنها تخطط لرفع تعداد قوات الجيش والأمن الأفغانيين من 250 ألفا -كما هو التعداد حاليا- إلى أكثر من 300 ألف مع نهاية العام القادم. وتزايد عدد قتلى القوات الأجنبية –وتعدادها حاليا نحو 150 ألفا- بصورة كبيرة هذا العام، وقتل منهم منذ مطلعه نحو 500 مقارنة ب521 للعام الماضي كله. وأظهر استطلاع لشبكة “أن.بي.سي” التلفزيونية ووول ستريت جورنال تراجع تأييد الرأي العام الأميركي للحرب التي يرى 70% من الأميركيين أنها لن تنتهي بنجاح. ميدانيا قال مسؤولون أفغان إن مسلحين قتلوا حاكم إحدى مناطق ولاية بغلان وسائقه في كمين أمس الاثنين. وتحدث الجيش الأميركي أمس عن قتل عدد لم يحدده ممن أسماهم بالمتمردين في منطقة تقع جنوب قندهار. كما تحدث عن مقتل ثلاثة أطفال وجرح خمسة في ولاية بكتيكا الجنوبيةالشرقية، في هجوم على موقع أميركي شنه “متمردون”، وهو توصيف يطلق عادة على طالبان. وتستعد أفغانستان لانتخابات برلمانية هذا الشهر تعهدت طالبان بعرقلتها لأنها “فقط في صالح الأجانب الذين يريدون الحفاظ على وجودهم في البلاد”، ولأن الحركة تؤمن بأن الشعب الأفغاني “لن يجني أية أرباح منها”.