رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم افتتاح فعاليات ورشة العمل الخاصة برفع مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وذلك بمنتجع درة العروس بمحافظة جدة وتستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من الخبراء والمفكرين والمسئولين . وبدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بآيات من القران الكريم ثم القى معالي أمين العاصمة المقدسة رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات الورشة الدكتور أسامة البار أشار فيها إلى أن مثل هذه الورش تعقد دورياً لتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بمشاركة خبراء ومفكرين وعلماء ومسئولين للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن والإرتقاء بمستوى هذه الخدمة بتوجيهات من حكومة خادم الحرمين الشريفين . وأشار إلى ضرورة السعى الدائم للوصول إلى مايقدم الخدمة للحج رافعاً شعار كرامة الحج أساس لتلك الخدمات . بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب كلمة الجهة الاستشارية للفعاليات أشار خلالها إلى أن كل فرد في هذا البلد يسعى لتقديم الخدمة لضيوف الرحمن مؤكداً على تضافر الجهود للوصول إلى مستوى الخدمة المأمول ضمن سياسة المملكة التي وضعت خدمة الحاج والمعتمر ضمن أولوياتها . اثر ذلك القى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة كلمة بهذه المناسبة مشددا على ضرورة رفع مستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام . وطالب سموه بأن تكون هناك أنظمة وأسس ومشاريع وشركات ومؤسسات تقوم بهذا العمل بطريقة نظامية وطريقة حديثة وبأسلوب يليق بهذا المكان وإنسان هذا المكان لخدمة ضيوف الرحمن وانتقد التأخر في تقديم الخدمة مشيراً إلى أن الجهات المعنية تبدأ في الاستعداد لموسم الحج بحلول شهر رمضان وتستنفر كل قواها وكل أمكاناتها وكأنها تفعلها للمرة الأولى مؤكدا على أنه ومن المؤسف أننا نترك الأمر كل شهور السنة ونتنبه لهذا الأمر قبل الموسم بشهرين أوثلاثة وأكد سموه على أن خدمة الحاج ومسئوليتها ليست بالجديدة على هذه الأمة وهذه النخبة وهؤلاء البشر الذين اختارهم الله ليسكنوا بجوار بيته فخدمة الحاج والوفادة وإكرام الضيف بدأت من عهد إبراهيم عليه السلام فهي أقدم خدمة سياحية في التاريخ . وقال سموه : آن الأوان لأن تكون هناك أنظمة وأسس ومشاريع وشركات ومؤسسات تقوم بهذا العمل بطريقة نظامية وطريقة حديثة وبأسلوب يليق بهذا المكان وإنسان هذا المكان لخدمة ضيوف الرحمن. وأكد إلى أن الضيف يلقى من المسؤولين في المملكة كل التقدير والاهتمام وضيف الرحمن أولى بهذا التقدير وهو يأتي ويلبي دعوة الرحمن للمسلمين أجمعين لحج هذ البيت مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين وهو يحمل هذا اللقب يترجم سياسة المملكة التي تحث على خدمة الحجاج إضافة إلى أن الملك عبد الله وسمو ولي عهده حفظهما الله وسمو رئيس لجنة الحج العليا وسمو رئيس هيئة تطوير منطقة مكةالمدينة والمشاعر المقدسة يواصلون أيضا عملهم بجد وإخلاص لراحة الحجيج. وقال : لابد لنا من برنامج يوضع لخمس أو عشر سنوات قادمة و يكون هناك في هذا البرنامج وضوح تام بحيث نعلم ماذا سنفعل العام القادم الذي يليه والذي يليه حتى تستكمل جميع الإجراءات لحفظ كرامة الحاج يجب أن يكون عنوان عملنا هو كرامة حاج منذ أن يستقل حافلته من بلاده حتى يعود إلى بلاده و القيادة تحثنا وتقدم لنا كل طلباتنا فالأموال موجودة والرجال موجودون ولا ينقصنا العقل ولا التفكير والمطلوب منا هو الإرادة بأن نفعل شيئاً والإدارة بأن نطورها. بعد ذلك بدأت فعاليات ورشة العمل بعدد من الأوراق حول هذه الخدمات .