بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أدى ما يقارب من مليوني مصل من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين صلاة العشاء والتراويح مساء أمس بالمسجد الحرام وسط منظومة من الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة التي وفرتها الدولة لهم . وشهد الحرم المكي الشريف في هذه الليلة المباركة -ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر المبارك- كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين الذين حرصوا على أداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام في هذه الليلة التي يتحرى فيها ليلة القدر توافدوا منذ وقت مبكر أمس واخذ كل واحد منهم مكانه في أروقة وادوار المسجد الحرام وساحاته طلبا للأجر والثواب وطمعا في حصد الحسنات في هذه الليلة المباركة من هذا الشهر الكريم شهر الجنان والرحمة والمغفرة والعتق من النيران. وقد نفذت الأجهزة الحكومية والأهلية المعنية بخدمة قاصدي بيت الله الحرام خططها التي أعدتها لتقديم أفضل الخدمات لوفود الرحمن في هذه الليلة وفق ما هو مرسوم لها وذلك بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وجندت كافة طاقاتها البشرية والآلية لتحقيق ارقى الخدمات للزوار والمعتمرين كما حرصت الجهات المعنية على تكاتف وتضافر جهودها والعمل بروح الفريق الواحد لأداء هذه الخدمة والعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة . وفي هذا الشأن قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتوفير المناخ التعبدي لقاصدي بيت الله الحرام وكثفت البرامج الوعظية والإرشادية من خلال تنظيم الدروس الدينية ومكاتب الفتوى للإجابة على أسئلة واستفسارات المعتمرين وتوجيههم إلى أداء نسكهم بالطريقة الصحيحة وكذلك مراقبة السعي والطواف وتنظيمهما وتوفير العديد من عربات السعي والطواف بالمجان للمحتاجين وتخصيص ممرات لذوي الحاجات الخاصة وتشغيل السلالم الكهربائية لنقل المصلين إلى الدور الأول وسطوح المسجد الحرام وتوفير ماء زمزم المبرد عن طريق توزيع عشرات الآلاف من حافظات ماء زمزم التي يتم تعبئتها بصفة مستمرة والموزعة في جميع أروقة وادوار المسجد الحرام وبدرومه وسطوحه وساحاته وكذلك تكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل وتنظيم عملية الدخول والخروج من والى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إلى الكعبة المشرفة وصحن المطاف وتوجيه النساء إلى الأماكن المخصصة لهن حيث جندت ما يقارب من 33 موظفا وموظفة لتقديم الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام إضافة إلى 2500 عامل نظافة ينتشرون في كافة أرجاء المسجد الحرام وساحاته لتنفيذ الخطة التي أعدتها الرئاسة على الوجه الأكمل . فيما قامت قوة أمن الحرم وبمتابعة من قائد القوة العقيد يحيى الزهراني بمراقبة حركة المصلين والمعتمرين من خلال كاميرات المراقبة داخل المسجد الحرام وساحاته لمعالجة أي طارئ قد يحدث وكذلك المحافظة على الأطفال التائهين عن ذويهم حتى يتم تسليمهم لهم والمحافظة على المفقودات التي يجدها رجال القوة أو التي تسلم لهم حتى يأتي أصحابها لاستلامها إضافة إلى مساعدة الزوار والمعتمرين والمصلين فيما يحتاجون إليه وتوجيههم وإرشادهم والتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تنظيم عملية الدخول والخروج من والى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن المطاف ومنع الظواهر السلبية التي قد تحدث من ضعفاء النفوس الذين يستغلون هذه المناسبة الدينية مثل ظاهرة النشل والتسول وبعض الظواهر السلبية الأخرى وكذلك . كما قامت القطاعات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة باشراف ميداني من مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد ابراهيم الحمزي وكافة منسوبي الشرطة بمتابعة الحالة الأمنية وتوفير الأمن والسلامة لقاصدي بيت الله الحرام ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان وقال الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان: تتولى هذه القطاعات تنظيم الحشود البشرية ومنع التدافع عند الدخول والخروج من والى المسجد الحرام وكذلك مكافحة الظواهر السلبية من نشل وتسول وباعة جائلين وافتراش للساحات وغير ذلك من الظواهر السلبية إضافة إلى انتشار الدوريات الأمنية في أحياء مكةالمكرمة والطرق المؤدية إليها وعند المراكز والأسواق التجارية لتوفير المزيد من الأمن والسلامة للمعتمرين ومساعدتهم فيما يحتاجون إليه والمحافظة على أمنهم وسلامتهم. من جانبها قامت إدارة مرور العاصمة المقدسة بمتابعة الحركة المرورية وتنظيمها من خلال انتشار ضباطها وأفرادها في جميع الميادين والشوارع والأحياء بالعاصمة المقدسة وخصوصا المنطقة المركزية ومنع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية وتفريغها للمشاة من الساعة الخامسة عصرا كما خصصت الإدارة عدداً من نقاط الفرز المؤدية إلى المسجد الحرام لمنع دخول المركبات كما استخدمت إدارة مرور العاصمة المقدسة عدد من المواقف الاحتياطية لوقوف سيارات المعتمرين إضافة إلى المواقف بمداخل مكةالمكرمة وذلك لمواجهة الكثافة العددية في أعداد المركبات القادمة إلى مكةالمكرمة في هذه الليلة المباركة. وقد اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات القادمة إلى مكةالمكرمة وذلك بفضل الله أولا وأخيرا ثم بفضل الجهود التي بذلها رجال المرور في تنظيم الحركة المرورية ومتابعتها وتنفيذ الخطة التي أعدت وفق ما هو مرسوم لها والتي ركزت على تفريغ المنطقة المركزية للمشاة ومنع الوقوف في المنطقة المركزية ودخول السيارات إليها المنطقة منذ الساعة الخامسة عصرا إضافة إلى بعض التعديلات الطفيفة في اتجاهات حركة السير بهدف تيسير الحركة المرورية في هذه الليلة المباركة وتمكين الزوار والمعتمرين من الوصول إلى المسجد الحرام بكل يسر وأمان. وقامت إدارة الدفاع المدني بأشراف مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين بوضع خطة لمواجهة أي حالات طارئة في هذه الليلة كالحريق والإنقاذ وغير ذلك إضافة إلى تكثيف أعمال السلامة حيث جندت الإدارة الالاف من الضباط والأفراد لتنفيذ خططتها إضافة إلى المئات من الاليات لانفاذ خطة تدابير الدفاع المدني إضافة إلى تخصيص عدد من الضباط والأفراد للمشاركة في تنفيذ خطة الإنقاذ داخل المسجد الحرام وتوزيع العديد من وحدات الإطفاء والإنقاذ في المنطقة المركزية والطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة وتوفير العديد من الدراجات النارية للتدخل السريع وفرق للمسح الوقائي وأخرى للرصد موزعين على عدد من الوحدات في موقع متعدد من العاصمة المقدسة 0 وبدورها تقوم أمانة العاصمة المقدسة بأعمال النظافة ونقل النفايات أول بأول وجندت الكثير من عمال النظافة للقيام بأعمال النظافة مزودين بأكثر من المئات من الاليات والمعدات إضافة إلى تشغيل عدد من محطات انتقالية لتجميع النفايات وكذلك تخصيص عدد من الفرق لمكافحة الحشرات كما هيأت اعداد من الصناديق الضاغطة في المنطقة المركزية للتخلص السريع والأمن من النفايات علاوة على القيام بمراقبة الأسواق والإصحاح البيئي. فيما قامت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة بتجهيز كافة المستشفيات والمراكز الصحية لاستقبال المرضى كما كثفت العمل بالمراكز الصحية داخل المسجد الحرام وتوفير المستلزمات الطبية من أدوية وغيرها وتستقبل هيئة أقسام الطوارئ أي حالات طارئة وتقديم الخدمات العلاجية لها. وحرصت وحدة الهلال الأحمر السعودي بالعاصمة المقدسة على زيادة الفرق بالمنطقة المركزية إضافة إلى عدد من الدراجات النارية التي تجوب في المنطقة المركزية والساحات المحيطة بالمسجد الحرام مجهزة طبيا لتقديم خدماتها الإسعافية لطالبيها كما تواجد المئات من الاطباء والطبيبات والممرضين والممرضات والمتطوعين الذين يقومون بتقديم الخدمات الطبية لطالبيها حيث يتواجدن الطبيبات في الأماكن المخصصة للنساء فيما يتواجد الأطباء وفنيون في مواقع تجمع الرجال في شتى أنحاء المسجد الحرام وساحاته إضافة إلى الفرق الراجلة التي تجوب ساحات المسجد الحرام تتكون من مسعفين مجهزين بحقائب اسعافية لتقديم الخدمة الإسعافية . وتقوم بقية الجهات المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين بتنفيذ خططها وفق ما هو مرسوم لها وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية .