سعادة رئيس تحرير صحيفة (الندوة) الموقر السلام عليكم ورحمة الله و بركاته اطلعنا على المقال المنشور بصحيفة (الندوة) الغراء بالعدد رقم (15744) بتاريخ 5/9/1431ه بعنوان (متى تسير المطارات على خُطى رحيمي ؟) للكاتب د. سالم القحطاني الذي أشاد فيه بخطوة معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بلقائه مع نخبة الكتاب الإعلاميين والشفافية والتجرد التي تميز بهما معاليه في طرح الواقع والاحتياجات والطموحات اضافة إلى تساؤل الكاتب عن ضعف تجاوب إدارات المطارات لوسائل الإعلام وايراده لملاحظات بشأن عدم ملاءمة مقاعد الركاب الحديد وسوء أجهزة التكييف وهمجية سائقي الليموزين غير المرخصين في مطار الملك خالد الدولي. وإذ نشكر الكاتب الكريم على موضوعية المقال وعلى اهتمامه بالكتابة عن مطار الملك خالد الدولي نود أن نشاركه اعتزازنا وافتخارنا بشفافية وتجرد معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني واشادة الكاتب الكريم بذلك ، وهي غير مستغربة من معاليه كوننا نلحظها دائما في توجيهاته وآرائه لنا وتنبع من التوجيهات الكريمة لولاة الأمر - حفظهم الله- بالحرص على التجاوب والتفاعل مع كل ما ينشر أو يرد من ملاحظات واقتراحات وشكاوى بكل شفافية وتجرد وشمولية. ونجدها فرصة لإعادة التأكيد بمشاركتنا للكاتب الحرص على التجاوب والتفاعل مع وسائل الاعلام لما تحمله من أمور هامة تعكس ملاحظات ومرئيات ومدى رضا المجتمع الذي كلفنا بخدمته، ونظمئن الجميع بأنه يتم أخذ الملاحظات بكل جدية وعدم استبعاد أو اهمال أي منها، كما يجدر التنويه بأن اللجنة الاشرافية لتطوير المطار برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز قد حرصت على تأكيد ذلك واعطائه الأولوية القصوى، ونؤكد للكاتب الكريم ولعموم القراء بأن يدنا ممدودة وأبوابنا مفتوحة وأنهم لن يجدوا بمشيئة الله أي صعوبة في الحصول على المعلومة ولا نقص في الشفافية والتجرد. ومن هذا المنطلق سبق التفاعل والتجاوب مع ما ورد في وسائل الاعلام من ملاحظات وقمنا في حينه بنشر المرئيات والخطط حيالها ومنها ما جاء في المقال المشار إليه ويسعدنا إيجاز ما استجد بشأنها كما يلي: فيما يتعلق بمقاعد الركاب الحديد في صالات السفر، وبهدف تحسين سبل الراحة للمسافرين ورفع السعة الاستيعابية لصالات السفر، تم اعداد برنامج لزيادة عدد مقاعد الركاب في صالات السفر وتحسين المقاعد الحالية، وذلك بالعمل بإتجاهين متوازيين: الأول - لتركيب حشوات خاصة ومريحة لجلسات وأظهر المقاعد الحالية، والثاني - لتأمين عدد اضافي من المقاعد بنفس الحشوات لزيادة سعة مقاعد الركاب في صالات السفر وتم مؤخراً تأمين كافة المتطلبات اللازمة ويجري حاليا إنهاء إجراءات التأمين والتركيب. وبالنسبة لانخفاض مستوى التكييف في الصالات خاصة في فصل الصيف، فقد تم انهاء الدراسة اللازمة لمشروع توريد وتركيب أجهزة تكييف اضافية في جميع الصالات ، وجاري حالياً طرح المشروع في منافسة عامة. أما عن أسلوب تعامل سائقي الليموزين غير المرخصين في المطار فقد انهت ادارة المطار مؤخراً التعاقد مع احدى الشركات المتخصصة لتنظيم وادارة خدمات الأجرة في المطار بشكل يليق باسم المملكة وتتضمن هذه الخدمة ادخال التقنية الحديثة لتنظيم وادارة خدمات الأجرة باسلوب يحفظ للركاب حقوقهم ويضمن توفرالعدد الكافي من السيارات مع توفير مشرفين وإنشاء مظلات وصفوف للركاب وتنظيم مناطق انتظار السيارات في جميع المواقع أمام الصالات وأيضاً في موقع تجمعها الرئيس ، وفي نفس الوقت وبشكل موازي وضعت لوحات تحذيرية لعموم المواطنين والمقيمين بعدم نظامية استخدام سياراتهم الخاصة كسيارات أجرة وأيضاً لوحات تحذيرية للركاب بعدم استخدام السيارات المجهولة حفاظاً على أمنهم وسلامتهم ولوحات ارشادية لمواقع سيارات الأجرة النظامية ، والتأكيد على الجهات الأمنية بالمطار بالقيام بمسؤولياتها في هذا الشأن. ونود التنويه إلى أن ما تقدم ذكره إنما هو جزء من برنامج واسع لتطوير وتحسين المرفق والخدمات وفقاً للتوجيهات والاستراتيجيات والخطط المعتمدة مع مراعاة ما ينشر من ملاحظات واقتراحات ، بما يرقى إلى التطلعات ويعكس المظهر الحضاري والنهضة التنموية التي يعيشها الوطن وعاصمته (الرياض) وبما يزيد في جاذبية المطار ومناخه الاستثماري ، وأن تنفيذ ذلك في قطاع ضخم يعمل على مدار الساعة مثل مطار الملك خالد الدولي دون ارباك لحركته التشغيلية ولمتطلبات المسافرين يتطلب بعض الوقت والصبر وكذلك جهوداً عملية عالية من مختلف الجهات العاملة بالمطار ، ونأمل أن تتضح أكثر هذه الأعمال للمسافرين والعاملين بالمطار قريباً إن شاء الله. مدير عام مطارالملك خالد الدولي المكلف المهندس عبدالله بن محمد حمد الطاسان