تتزايد المخاوف من هطول امطار غزيرة تؤدي الى فيضانات في عدد من المقاطعات الباكستانية بالاضافة الى المدن والقرى التي داهمتها السيول ليؤدي ذلك الى تشريد حوالي عشرين مليون نسمة بعد ان دمرت مساكنهم ومزارعهم. لم تشهد باكستان كما يقول خبراء الارصاد الجوية أمطاراً وفيضانات على مدى مئات الأعوام، كما واجهت على مدى الأيام الماضية الأمر الذي ادى الى تدمير آلاف القرى والمزارع والطرق والكباري حيث بلغت الخسائر المالية ما يزيد على ستة آلاف مليون دولار، مما ادى الى اعلان باكستان بلداً منكوباً. ان على العالم وبخاصة المؤسسات المالية الدولية مساعدة باكستان لاعادة اعمار ما دمرته الفيضانات جاء ذلك في تصريح لبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بعد أن شاهد شخصياً الدمار الذي حل بالبلاد من خلال جولة جوية للمناطق المنكوبة. وقد امتدح الامين العام للمنظمة الدولية المملكة العربية السعودية وقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كأول بلد يسارع في تقديم المساعدات للشعب الباكستاني ويقوم بارسال فرق مدربة للمشاركة في عمليات الانقاذ. كما ارسلت المملكة مستشفيات ميدانية بكافة التجهيزات والاطباء لمعالجة المصابين في الأحداث وقدمت مساعدة مالية عاجلة بمبلغ ثلاثمائة مليون دولار كما بدأت حملات التبرعات الشعبية في أنحاء المملكة والتي اقبل عليها المواطنون بكثافة للمشاركة في تخفيف معاناة اشقائهم في باكستان.