اتهم السفير الروسي لدى الحلف الاطلسي الاثنين هذا الحلف ب"الاستخدام المفرط" للقوة خلال تفريق متظاهرين صرب في مدينة ميتروفيتسا في شمال كوسوفو وحذر من مخاطر تدهور الوضع. وقال السفير الروسي ديميتري روغوزين في تصريح لوكالة فرانس برس انه سأل خلال اجتماع للاطلسي وروسيا "سبب استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين ومن بينهم نساء واطفال". واضاف "طلبت وقف التدهور (...) وعلى الذي يملك النفوذ اكثر من غيره" في اشارة الى قوة كفور التابعة للحلف الاطلسي "ان يلجأ الى ضبط النفس وعدم التحول الى طرف، كما عليه الا يتدخل في الاوضاع السياسية والاكتفاء بالعمل في اطار مهمة الاممالمتحدة". وتساءل السفير الروسي حول اسباب القيام بهذه العملية في السابع عشر من اذار/مارس اي في الذكرى الرابعة لاعمال الشغب المناهضة للصرب التي اوقعت 19 قتيلا عام 2004 وبعد شهر تماما على اعلان استقلال كوسوفو. واضاف "انها مصادفات غريبة". وقال انه اجاب "نظراءه" الغربيين عندما اعتبروا ان الصرب "يتحملون المسؤولية لانهم استخدموا قنابل المولوتوف وخرقوا القرار 1244" قائلا ""توقفوا ! من هو الطرف الذي خلق سابقة؟ من دفعهم الى اليأس؟ من جعلهم غرباء في وطنهم؟". واوضح دبلوماسي غربي ان السفير الروسي وجه خلال هذا الاجتماع "تحذيرا وقال لنظرائه في دول الحلف الاطلسي ال26 ان روسيا حذرتهم وقال لهم +الدم يسيل والجرحى يتساقطون ولا بد من وقف اراقة الدماء+". واضاف هذا الدبلوماسي ان الامين العام للحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر قال ان قوة الاممالمتحدة في كوسوفو وقوة كفور التي تدعمها لم تفعلا سوى تطبيق القرار 1244 الصادر عن مجلس الامن. وتابع دي هوب شيفر حسب ما نقل عنه هذا الدبلوماسي "لا بد من ادانة العنف". وكان عناصر من الشرطة التابعين للحلف الاطلسي تعرضوا لاطلاق نار واصيب اكثر من 140 شخصا بجروح خلال مواجهات عنيفة وقعت في مدينة ميتروفيتسا اثر عملية للشرطة ضد صربيين بعد شهر على استقلال كوسوفو. وكان الاجتماع بين الحلف الاطلسي وروسيا جرى الاثنين لاعداد القمة بين الحلف وروسيا المقررة في الرابع من نيسان/ابريل المقبل في بوخارست.