تحتفل مدارس دار الفكر للبنين بجدة اليوم الأربعاء بتخريج الدفعة التاسعة عشرة من طلابها الخريجين للعام الدراسي 1428-1429ه بحضور العضو المؤسس للمدارس احمد زكي يماني ومدير عام التعليم بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله الثقفي وعدد من أصحاب المعالي وأولياء أمور الطلاب. كما يفتتح معاليه المعرض السنوي للمدارس الذي يحمل هذا العام شعار القلم والعلم والذي يحتوي على أكثر من 1500 عمل ثقافي وفني ومشروعات تخرج وابتكارات علمية ولوحات تتناول موضوعات تتعلق بالبيئة والمجتمع والتراث والثقافة في كافة صورها وأشكالها. كما سيتم خلال المعرض عرض أكبر مصحف للقرآن قام بكتابته بخط اليد طلاب المراحل الدراسية المختلفة ويعد واحداً من أبرز الأعمال التي قدمها الطلاب في هذا المعرض. وقال مدير عام مدارس الفكر بجدة عبدالقادر محمد البكري إن عدد الطلاب الخريجين هذا العام يزيد عن 33 طالباً موضحاً أن المدارس تضم في جنباتها 400 طالب في المراحل التعليمية الثلاث. وأضاف البكري إلى أن المدارس تعتمد في مناهجها على الفكر الدولي وتعمل على تعزيز المبادئ الاسلامية كمرتكزات اساسية مع الانفتاح على المناهج الأساسية العالمية حيث تدرس مواد التربية الاسلامية والقرآن الكريم واللغة العربية وفق المنهج المطور والذي يحقق الأهداف العليا لسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية. وبين أن المدارس تعمل على تأهيل الطلاب إلى حيازة الدرجات العلمية العالية في التوفل والسات وتؤهلهم لدخول الجامعات الكبيرة في العالم. وأوضح أن المدارس تطبق برنامج الفكر الدولي في جميع المراحل الدراسي وبنظام اليوم الكامل 40 حصة في الأسبوع إلى جانب أنها تطبق نظام التقويم المستمر في الصفوف كافة وبتوزيعات مختلفة بين المراحل وبأدوات تقويم تتناسب مع روية ورسالة المدارس في عادات التعلم والمشاركة الصفية واختبارات الكتاب المفتوح الفجائية وغيرها وتطبق المدارس نظام الاختبارات واحتساب الدرجات والمواد حسب متطلبات الجامعات العالمية والمحلية. وأكد البكري أن المدارس تطبق لائحة تقويم الطالب التجريبية التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم. وأشار إلى أن معرض القلم والعلم الذي سيقام على هامش حفل التخرج ينطلق من قوله الله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الانسان ما لم يعلم). وبين أن القلم هو الناقل للفكر والحضارة والثقافة واستخدام الانسان منذ القدم وسائل متنوعة ليترك بواسطتها آثاره الفكرية والعلمية من حفر على الصخور وكتابة على العظام والجلود واستخدام الريشة في التصوير من ثم أقلام الخط ثم الطباعة وأخيراً وصل إلى الكتابة الرقمية على الرقائق والأسطوانات لذلك يمكن القول إن التراث الانساني منذ القدم هو نتاج القلم. ولفت إلى أن المعرض يشتمل على أكثر من 30 موضوعاً يتناول القلم كأداة للتقدم العلمي والتكنولوجي ورمز العلم والمعرفة والحضارة الانسانية المستمرة.