لم يكن المولى سيبويه عربيا لكنه فارسي أتقن العربية وأبدع فيها ليكون عالم النحو فهو أبو بشير عمرو بن عثمان بن قنبر البصري المعروف ب “ سيبويه” ولد في مدينة البيضاء قرب شيراز وكان مولى بني الحارث بن كعب ثم مولى آل الربيع بن زياد الحراثي. وماقيل عن “ سيبويه “ قيل عن أبو تراب عبدالجميل بن عبدالحق بن عبدالواحد بن محمد بن الهاشم بن بلال الهاشمي العمري المعروف ب “ أبو تراب الظاهري “ والمولود عام 1343ه. فلم يكن عربيا لكنه كان بارعا في لغتها فقد حفظ القرآن في صغره وأجاد اللغتين الفارسية والاوردية وقبل أن يبلغ الحلم دخل مجال التأليف بمؤلفه الأول “ رسالة الإمداد بصناعة المداد “. وحينما سئل عن نشأته رد قائلا : نشأت ببيتٍ شاعَ عنه صلاحه وكان أبي في العلم كالألف تقياً نقياً زاهداً متورعٌ محباً لخير الخلق قامع تلقى تعليمه على أيدي عدد من العلماء وعمل معلما بالمسجد الحرام ومدرساً في المرحلة الابتدائية وكلية العلماء بالهند والمدرسة الفخرية ودار الحديث بمكة المكرمة دخل المجال الصحفي مصححاً بجريدة البلاد ثم رئيساً لقسم التصحيح ومراجعاً للنشرة اليومية التي كانت تصدر عن المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر ومدققاً بقسم البحوث والصحافة بجدة. أختيرللعمل بوزارة الإعلام وزارة الثقافة والإعلام حاليا مراقباً للمطبوعات ومراقباً لغوياً ودينياً للبرامج الإذاعية ومستشاراً دينياً ولغوياً بفرع الوزارة بجدة حتى وفاته. له العديد من المؤلفات المطبوعة منها : الأثر المقتفى لقصة هجرة المصطفى , أصحاب الصفة , إعلام أهل الحاضر برجال من الماضي الغابر , أوهام الكتب , التحقيقات المُعدة بحتمية ضم جيم جُدة ( بالاشتراك ) , الحديث والمحدثون , ذهول العقول بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم , سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم , صفة الحجة النبوية وغيرها. إضافة إلى عدة مؤلفات مخطوطة منها : الأفاويق , الأوابد والأسمار , بث الكث في الغث والرث ( ديوان شعري ) , البوارق والرعود ( ديوان شعري ), الحواظر والخواطر , الرزة في قتل الوزغة , سير أعلام الصحابة ( 12مجلداً ) , شرح ألفية ابن مالك , شرح بلوغ المرام لابن هجر , ضبط الأنساب , شرح سنن الدارمي , المستدرك , التوحيد , في قوافي الشعر , الأحاجي والألغاز حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من مصر وتنقل بين الدول العربية والإسلامية وجاب عدداً من دول أوروبا بحثا عن العلم. توفي يوم في الحادي والعشرين من صفر عام 1423 ه ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .