يسود الهدوء الحذر جبل لبنان الذي شهد اشتباكات عنيفة بين أنصار المعارضة والحكومة وسط أنباء عن عودة المدمرة يو إس إس كول إلى البحر الأبيض المتوسط، في حين ينتظر وصول اللجنة الوزارية العربية إلى بيروت لبحث سبل تسوية الأزمة اللبنانية. فقد أفادت مصادر مطلعة في بيروت أن الهدوء الحذر يسود مناطق جبل لبنان التي شهدت الأحد اشتباكات عنيفة بين أنصار المعارضة وقوات الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه النائب وليد جنبلاط أحد أقطاب الأكثرية النيابية المؤيدة للحكومة. وذكرت المراسلة أن وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة لا يزال قائما مع انتشار كثيف للجيش في مناطق جبل لبنان، مشيرة إلى خروقات وقعت في منطقة الشويفات وجبل الباروك مساء أمس توقفت في وقت لاحق. كما وقع إطلاق نار كثيف أمس في محيط شارع الحمراء في العاصمة بيروت أسفر عن إصابة مصورين تابعين لقناة فضائية إصابات طفيفة. وأضافت أن الحصيلة الأولية لقتلى اشتباكات جبل لبنان تصل إلى أربعين قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى، لترتفع بذلك حصيلة القتلى الذين سقطوا في الاشتباكات منذ الخميس الماضي إلى مائة قتيل. وأشارت المصادر إلى أن قيادة الجيش طلبت من السلطات المختصة تأمين الكوادر الجمركية والفنية في مطار القليعات العسكري شمال لبنان من أجل توفير الخدمات المناسبة للطائرات العسكرية التي تنوي إجلاء الرعايا الأجانب من البلاد.