وصلت درجة حرارة الاستعدادات الاتفاقية للدخول في فعاليات الموسم الجديد إلى حاجز ال 180 درجة مئوية حسب مقياس المدرب الروماني إيوان مارين المدير الفني للفريق الكروي الأول بالنادي والذي تقع على عاتقه مسئولية الترتيب والإعداد لتجهيز الفريق بصورة مثالية ليصبح في كامل الجاهزية لمقارعة نظرائه في الفرق الأخرى والسعي الحثيث للزحف نحو منصات التتويج وتحقيق الانجازات التي ابتعد عنها فارس الدهناء لعدد من السنوات وهو يعتبر من الفرق ذات الصلة الوثيقة مع منصات التتويج محليا وخارجيا وقد تنوعت مراحل الإعداد بالنسبة للفريق الاتفاقي خلال فترة الشهرين الماضيين وهي الفترة التي سبقت انطلاقة الموسم الجديد الذي سينطلق في الرابع من شهر رمضان المبارك وهذه وقفات سريعة من خلال هذا التقرير الضافي مع فرقة فارس الدهناء وهو يتأهب للدخول في منافسات الموسم الجديد ولاعبوه يحملون طموحات جماهير الفارس في تحقيق البطولات المتعددة عبر المستطيل الأخضر. الإعداد المحلي على غير العادة بدأت مراحل الإعداد المحلي من قبل الاتفاقيين في هذا الموسم وبإيعاز من المدرب مارين حيث أستمر الفريق في فترة إعداد غير مسبوقة بعد خروج الفريق في نهاية الموسم الماضي من مسابقة كاس خادم الحرمين الشريفين حيث أمر المدرب بمواصلة التدريبات لفترة امتدت لشهر كامل من عمر الزمان ومن ثم تمتع اللاعبون براحة نهاية الموسم لفترة 40 يوما بعدها عاد اللاعبون إلى الدخول في فترة الإعداد الأولية للموسم الحالي حيث باشر اللاعبون تدريباتهم اليومية مع المدرب مارين الذي وصل على الدمام في وقت مبكر وقاد التدريبات بنفسه وفي معيته مدرب اللياقة زيكا ومدرب الحراس ريلو وركز المدرب خلال التدريبات على الجوانب اللياقية التي أخذت الحيز الأكبر من زمن التدريبات ولفترة وصلت إلى الأسبوعين ومن ثم أقام المدرب مارين مباريات تجريبية حبية مع أندية المنطقة الثقبة ومضر حقق من خلالها الفوز بعدد وافر من الاهداف وأعطت بعض الجاهزية لعدد من اللاعبين ومن ثم غادر الفريق إلى معسكره الإعدادي في مقاطعة بلربيك في ألمانيا. معسكر خارجي الإدارة الاتفاقية ضغطت هذه المرة على ظروفها المالية وارتأت أن يكون الإعداد بصورة أفضل مما كان عليه في الموسم الماضي عندما أقام الفريق معسكره الإعدادي في مدينة أبها للمشاركة في دورة الصداقة التي أقيمت هناك وخرج الفريق من أدوارها الأولية حيث أعدت الإدارة عدتها وهيأت الفريق ليقيم معسكره في ألمانيا بمقاطعة بلربيك وهو المعسكر الذي أمضى فيه الفريق فترة إعدادية وصلت إلى 22 يوما أجرى الفريق خلالها عدداً من المباريات الإعدادية الدولية التجريبية التي وصلت إلى ثماني مباريات حقق الفريق من خلالها خمسة انتصارات وتعادل في مباراتين وانهزم في مباراة واحدة وكانت التدريبات اليومية تجري في الغابات المجاورة للفندق الذي تقيم فيه البعثة في إشارة واضحة من المدرب مارين إلى الارتفاع بالمخزون اللياقي عند اللاعبين إلى الدرجة المطلوبة والتي ستمكنهم من أداء التسعين دقيقة التي تشكل عمر المباريات بنفس الرتم الذي سيبدأون به المباريات وقد توصل المدرب مارين من خلال المعسكر الإعدادي والمباريات التجريبية التي أقامها هناك إلى التشكيل الأساسي الذي سيخوض به غمار مباريات الدوري الممتاز للموسم الجديد. أجانب مؤثرون عمدت الإدارة إلى الاستفادة هذه المرة من سلبيات الموسم الماضي في تعاقداتها مع المحترفين الأجانب وهي التي أتت بمحترفين كومبارس لم يضيفوا للفريق أي جديد يذكر أمثال خليفة عائل وابن جلدته بدر الميمني والبنمي جارسيا والذين كانوا خصما على الفريق الاتفاقي فكان الاتجاه هذه المرة إلى البرازيل التي تعاقدوا منها مع لاعب المحور القوي لازاروني والذي يبشر مستواه بلاعب قوي ومفيد للفريق يؤدي أدواراً مزدوجة دفاعا وهجوما بجانب ابن جلدته لاعب الوسط المتقدم ماتيوس صاحب النزعة الهجومية المتميزة والذي قدم مردوداً إيجابياً في المباريات التجريبية في المعسكر الألماني حسب إفادات أعضاء الجهازين الفني والإداري ولم تكتف الإدارة الاتفاقية بذلك بل أنها قد دعمت هجوم الفريق بالنجم الأرجنتيني المتميز سبستيان تيجالي وهو من النجوم الذين لديهم المقدرة على تغيير نتيجة المباراة في أي جزء من المباراة ويرى الكثيرون بأن الإدارة قد وفقت في هذه الصفقة رغم ضالة عائدها المادي للاعب ولكن هذا لاينفي أنه نجم مؤثر ومفيد وفعال . ورابع الأجانب هو النجم الخليجي حسن مظفر النجم العماني الكبير المحترف السابق بصفوف فريق الوحدة الإماراتي وهو نجم غني عن التعريف وهو يعتبر إضافة حقيقية للطرف الأيسر في فريق الاتفاق عطفا على خبرته ونجوميته كلاعب دولي مرموق يمثل الرقم الأهم في خارطة منتخب بلاده المنتخب العماني ويتوقع المراقبون أن يضع المحترفون الأجانب في فريق الاتفاق هذا الموسم بصماتهم على خارطة الفريق والدوري السعودي بصفة عامة الأمر الذي سيساهم في تغيير الصورة الكالحة التي كان عليها الفريق في دوري الموسم الماضي . خوجه والمفرج وصفقة البحري استبشر الاتفاقيون خيرا بتجديد التعاقد مع المدافع الدولي السابق الكابتن فهد المفرج لموسم قادم ومع الحارس محمد خوجه لموسمين قادمين بجانب التعاقد مع نجم النصر السابق والنجم الاتفاقي الأسبق احمد البحري حيث يمثل هذا الثلاثي مصدر اطمئنان للفريق في الخطوط الخلفية فالحارس خوجه قدم موسماً استثنائياً مع الاتفاق في الموسم الماضي وكذلك الكابتن المفرج رغم الإصابات التي لاحقته بين الفينة والأخرى والبحري يعتبر صمام أمان في الخطوط الخلفية وهو من الممكن أن يشكل ترسانة مسلحة في العمق الدفاعي مع الكابتن فهد المفرج ويقف أمامهم المحوران لازاروني وفيصل الدوسري وقد وجد التعاقد مع النجوم الثلاثة ارتياحاً كبيراً في نفوس الجماهير الاتفاقية التي تعلق عليهم أمال عراض في قيادة الفريق إلى منصات التتويج وتحقيق جزء ولو قليل من آمال وتطلعات الاتفاقيين . الطيور المهاجرة المجلس رفض تمديد إعارة نجومه الذين كانوا يلعبون بنظام الإعارة للأندية الأخرى في دوري الدرجة الأولى وغيرها حيث عاد إلى أسوار النادي النجمان الكبيران حسين النجعي والنجم الواعد سلمان الحريري لاعب الطرف الأيسر والذي يشكل قوة هجومية كبرى في الطرف الأيسر وهنالك النجم بدر الخميس الذي فرطت فيه الإدارة فجدد تعاقده مع فريق التعاون من مدينة بريدة وهو ثاني هدافي دوري الدرجة الأولى وهو المهاجم الذي كان يبحث عنه الاتفاق وتعتبر عودة الطيور المهاجرة هي تعزيز قوي وصريح لخطوط الفريق المختلفة في دوري هذا الموسم الذي سيتحتم على الفريق أن يلعب فيه ستاً وعشرين مباراة دورية فيها ثلاث عشرة مباراة خارج الأرض بجانب مباريات كاس ولي العهد ومباريات كاس خادم الحرمين الشريفين مما يؤكد بأن الموسم يحتاج لنفس طويل وقوي حتى يكون الفريق قادرا على المجابهة والصمود والوصول إلى الغايات المنشودة. بشير والسالم والحمد يبقى القول بأن خط الهجوم الاتفاقي يضم بين صفوفه نخبة متميزة من أبرز الهدافين القادرين على خلخلة دفاعات الخصوم ومن ثم الوصل إلى مغازلة الشباك ويبرز من بينهم الهداف المعتق صالح بشير النجم المليونيري والذي تعاقدت معه الإدارة لخمس سنوات بأكثر من أربعة ملايين ونصف المليون بجانب النجم يوسف السالم القادم من صفوف فريق الشباب والنجم الشاب حمد الحمد وكذلك النجم الموهوب خالد العبود نجم فريق الشباب بالنادي وهو يمثل مشروع مهاجم خطير لمستقبل الفريق ألاتفاقي وأربعتهم سيتنافسون وبقوة على الدخول للتشكيل الأساسي للفريق بجانب الأرجنتيني سبستيان الذي يعتبر النجم الأول في خط الهجوم بجانب أي مهاجم محلي . ونخلص القول إلى أن فريق الاتفاق في هذا الموسم سيلبس حلة زاهية تختلف اختلافاً كلياً عن تلك التي كان عليها في موسم الكساد الماضي الذي خرج منه الفريق بخفي حنين ولم يتأهل حتى لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين ضمن فرق النخبة الثمانية.