أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان مقتل اثنين من جنودها، في الوقت الذي أكد فيه استطلاع للرأي أن معظم الأفغان ينظرون إلى القوات الأطلسية نظرة سلبية. وفي الوضع الميداني قالت مصادر الشرطة الأفغانية والناتو إن غارة جوية لقوات إيساف استهدفت موقعا في ولاية قندز شمال أفغانستان. وقتلت أحد قادة طالبان قاري لطيف و12 من عناصر الحركة أثناء اجتماع لهم في أحد الحقول. وكان ضباط في قوات إيساف بولاية فراه غربي أفغانستان قد أكدوا يوم الجمعة مقتل الملا أختر المسؤول -على حد قولهم- عن عمليات تهريب المقاتلين إلى أفغانستان من إيران وعناصر أخرى في طالبان بالولاية، وذلك في غارة على معسكر الحركة الخميس الماضي. في هذه الأثناء تتواصل التحقيقات لمعرفة الدوافع وراء قيام جندي أفغاني بقتل ثلاثة جنود بريطانيين رغم انتمائه لفئة عرقية مناهضة لحركة طالبان. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شخص -تحدث معها هاتفيا على أنه الجندي الأفغاني الهارب- قوله إن انقلابه على القوات الأجنبية في أفغانستان جاء ردا على قتل هذه القوات لأناس أبرياء واستخدام الكلاب لتفتيش النساء. بيد أن مسؤولا في حلف الناتو قال للوكالة نفسها إن المعلومات التي قدمها الجندي الهارب تتناقض تماما مع المعلومات المتصلة بالهجوم نفسه، في إشارة إلى حديث من يفترض أنه الجندي الهارب عن استخدام بندقية آلية دون ذكر قذائف صاروخية التي استخدمت فعليا في الحادث.