افاد مراسلو وكالة فرانس برس وشهود عيان الجمعة ان مسلحي المعارضة سيطروا على كافة انحاء غرب العاصمة بيروت في حين اختفى انصار الاكثرية تقريبا من الشارع. وافاد مراسل وكالة فرانس برس في احياء كانت تعتبر معقلا للاكثرية خصوصا لتيار المستقبل ان اعلام حزب الله وحركة امل رفعت على الطرقات وعلى اسطح الابنية في حين انتشر مسلحون تابعون للمعارضة في الشوارع. ومن هذه الاحياء عائشة بكار الظريف الملا زقاق البلاط وكورنيش المزرعة. كما شوهد عشرات المسلحين من المعارضة على مقربة من تمثال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في المكان الذي اغتيل فيه في فبراير 2005 في حي عين المريسة. وفي منطقة راس النبع التي كانت مسرحا لاشتباكات عنيفة في اليومين الماضيين اكد شهود عيان ان تيار المستقبل اخلى جميع مكاتبه. وقال محمد سويدان احد سكان الحي “ليلا فرغت كل مكاتب تيار المستقبل وبقي مسلحو حزب الله وامل على طرف الشارع رغم ذلك فالحركة معدومة تماما والناس ما زالت تختبىء في الطوابق السفلية”. وفي منطقة الحمراء شاهد مراسل فرانس برس عناصر مسلحة من حزب الله تقف على شرفة مكتب لتيار المستقبل. وفي منطقة فردان نصب المسلحون حواجز واخذوا يدققون في هوية سائقي السيارات القليلة التي تحاول العبور. ولوحظ ان الاشتباكات توقفت تقريبا ويسجل اطلاق نار متقطع في بعض المناطق افاد شهود انه احيانا رصاص ابتهاج من قبل انصار المعارضة. وقد توقفت كل وسائل اعلام تيار المستقبل عن العمل صباح الجمعة بسبب “تلقي تهديدات من عناصر مسلحة تابعة لحزب الله” كما اكد مصدر مسؤول في مجموعة تيار المستقبل الاعلامية . وتشمل وسائل اعلام تيار المستقبل احد ابرز مكونات قوى 14 اذار التي تمثلها الاكثرية النيابية، ثلاث محطات تلفزة ومحطة اذاعية وصحيفة. وافاد مراسلو فرانس برس ان مسلحين اقتحموا مبنى مجلة الشراع المؤيدة للاكثرية في منطقة وطى المصيطبة الي يتمتع فيها الحريري وحليفه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بثقل كبير. وقام المسلحون بمصادر سلاح حراس المبنى ودخلوا مقر المجلة الاسبوعية.