اعلن نديم الملا رئيس مجلس ادارة محطة “اخبار المستقبل” التابعة لتيار المستقبل بزعامة سعد الحريري من الاكثرية لوكالة فرانس برس ان المحطة توقفت عن البث صباح الجمعة بعدما “طوقها مسلحون وهددوا باقتحامها في حال عدم توقف البث”. وتوقفت عن البث محطة “المستقبل” التلفزيون الواقعة في الروشة في بيروتالغربية التي تبث ارضيا وفضائيا، واذاعة “الشرق” التابعة لتيار المستقبل كذلك. وهاجم مسلحون صحيفة المستقبل التابعة للتيار نفسه. وقال الملا “طوق مسلحون مبنى المحطة في شارع سبيرز وانتشروا في مرآبه وطلبوا عبر قيادة الجيش توقف البث او يقومون باقتحام المبنى”. واضاف “تركنا المحطة في عهدة الجيش”. وناشد الملا “وسائل الاعلام اتخاذ وقفة موحدة ليعود الصوت حرا”. وفجر الجمعة هاجم مسلحون مبنى صحيفة المستقبل في منطقة الرملة البيضاء عند مدخل بيروت الجنوبي مما ادى الى احتراق احد طوابق المبنى من دون ان يصاب احد باذى قبل ان يتدخل الجيش لابعاد المسلحين. وقال جورج بكاسيني مدير تحرير الصحيفة لوكالة فرانس برس “الساعة 30،6 صباحا هاجم مسلحون بقذائف الار بي جي والاسلحة الرشاشة المبنى حيث يوجد صحافيون وعاملون مما ادى الى اندلاع حريق في الطابق الرابع”. واضاف “لاحقا تقدمت قوة من الجيش وابعدت المسلحين”. وسمعت اشتباكات متقطعة صباح الجمعة في عدد من احياء غرب بيروت بين المعارضة والاكثرية. وافاد مراسلو فرانس برس عن انتشار مسلح كثيف لعناصر المعارضة في طرقات بيروت فيما ظهر بوضوح انكفاء مناصري الحكومة. وخلال الليل دخل مسلحون من حزب الله خصوصا مكاتب تابعة لتيار المستقبل بزعامة سعد الحريري على ما افاد مسؤول في التيار. وادت الاشتباكات الخميس الى وقوع سبعة قتلى على الاقل وعشرات الجرحى حسب مصادر طبية واخرى امنية. وعنونت صحيفة الاخبار القريبة من حزب الله “المعارضة تحسم في بيروت”. في حين عنونت النهار القريبة من الاكثرية “حزب الله يشن ليلا هجوما واسعا على مراكز المستقبل”. وكانت المعارضة رفضت مبادرة طرحها زعيم تيار المستقبل سعد الحريري قضت بترك الجيش يبت في قراري الحكومة موضعي الخلاف وهما شبكة الاتصال التابعة لحزب الله واقالة رئيس جهاز امن المطار العميد وفيق شقير على ان ينتخب العماد ميشال سليمان رئيسا على الفور. وكان الامين العام لحزب الله شدد على ضرورة تراجع الحكومة عن قراراتها التي اعتبرها “اعلان حرب”، ثم الجلوس على طاولة مفاوضات للبحث في النقاط الخلافية.