قامت جمعية البر بمكةالمكرمة بالتعاون مع جامعة أم القرى بإنشاء كرسي علمي تحت مسمى (كرسي البر للخدمات الإنسانية ) بتمويل من هشام بن عبد السلام عطار . ويكرس الكرسي البحث العلمي كوسيلة لتحقيق أهداف وتطلعات الجمعية نحو تعزيز فرص النمو الاقتصادي للأسر الفقيرة وإثراء برامجها بالدراسات النظرية والتطبيقية القابلة لتفعيل نتائجها واستخدامها كوسيلة إنتاجية لتكون مكة بلا فقراء عام 1455ه . وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور طارق صالح جمال أن هذا الكرسي الذي يستمر لمدة خمس سنوات يعد أول كرسي علمي للخدمات الإنسانية بالمملكة ويهدف إلى تطوير العمل الخيري بالمملكة وتحديد سيره بأسلوب علمي ممنهج مشيرا إلى ان استراتيجيات عمل الكرسي تتولى نشر ثقافة العمل التطوعيوالخيري وخدمة المحتاجين في المجتمع ونتائجه الطيبة على المتطوع والمستفيد من الخدمة وكذا نشر ثقافة الوقف على العلم وطلبته وتنفيذ مشاريع بحثية غير مسبوقة واستكمال مشاريع بحثية تخدم برامج وأهداف الجمعية وأيضا دعم الأبحاث المتميزة في مجالات اهتمامات الكرسي بما فيها الأبحاث الصغيرة واستقطاب بعض طلاب الدراسات العليات بجامعة أم القرى للعمل في الأبحاث الموجهة في مجال عمل الكرسي وكذلك بعض أعضاء هيئة التدريس لتكوين مجلس استشاري للعمل التطوعي الخيري بمكةالمكرمة وكذلك بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة . كما يهدف الى إقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل إقليمياً ودولياً من أجل تبادل الخبرات وإعداد وتنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة للفئة المستفيدة من منسوبي الجمعية بالإضافة إلى تنمية مواهب المحتاجين من أجل توفير فرص عمل لهم . وبين أن الأبحاث التي سيدعمها هذا الكرسي تتعلق بدراسة الخدمات الإنسانية والاجتماعية بمكةالمكرمة وما يتعلق بالفقر وطرق علاجه وبرامج الأسر المنتجة ودورها في تحويل الأسر الفقيرة والمحتاجة للاكتفاء الذاتي علاوة على تأثير الحج والعمرة الايجابي والسلبي على العاملين فيهما والمستفيدين منهما والغذاء وطرق الاستفادة منه وتجنب تأثيراته السلبية والتسمم منه “خصوصاً في مواسم العمرة والحج” .