تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الاقتصاد والتخطيط في اجتماعات الدورة الوزارية ال(26) للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) التي تبدأ أعمالها غداً الأربعاء في العاصمة اللبنانية بيروت وتستمر يومين . ويترأس وفد المملكة في الاجتماعات معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ خالد بن محمد القصيبي الى جانب الدول ال(14) الأعضاء وهي ، الأردن، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وسوريا، والسودان، والعراق، وسلطنة عمان، وفلسطين، وقطر، والكويت، ولبنان، ومصر، واليمن. ويتضمن جدول أعمال الدورة عدداً من القضايا الهامة تتناول بشكل خاص قضايا الشباب في العالم العربي وبناء القدرات البشرية والمؤسسية إلى جانب المواضيع التي تعنى بعمل الاسكوا ومنها قضايا الإدارة العليا وتقرير الأمين التنفيذي عن أنشطة اللجنة، والتقدم المحرز في إنشاء مركز الاسكوا الإقليمي للتكنولوجيا . كما يطرح موضوع التحديات التي تواجه الشباب في العالم العربي والفرص المتاحة له ليكون محور النقاش الرئيس في هذه الدورة، نظراً لأهميته بالنسبة لبلدان المنطقة لاسيما في سياق برنامج العمل العالمي للشباب حتى سنة 2000م وما بعدها الذي اعتمدته الأممالمتحدة في عام 1995م، ويوفر من خلال خمس عشرة أولوية وهي: العولمة، والجوع، والفقر، والتعليم، والعمالة، والبيئة، وأنشطة شغل أوقات الفراغ، ومشاركة الشباب الكاملة والفعالة في حياة المجتمع وفي اتخاذ القرارات، والقضايا المشتركة بين الأجيال، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصحة وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والمخدرات، وجنوح الأحداث والفتيات والشابات، والنزاعات المسلحة . وتعد هذه المبادئ توجيهية يسترشد بها متخذوا القرار في وضع سياسات واستراتيجيات تستهدف الشباب وتحقق الاستخدام الأمثل لإمكانياتهم باعتبارهم ركائز أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتساعد هذه الأولويات على تمكين الشباب واستيعاب ديناميكيتهم بشكل إيجابي والتخفيف من حدة الإقصاء الاجتماعي الذي تعاني منه هذه الفئة. تجدر الإشارة إلى أن (الاسكوا) منظمة إقليمية تعتبر ذراعاً للأمم المتحدة في المجالات الإنمائية والاقتصادية والاجتماعية منذ (36) عاماً وهي تضم (14) دولة .. وقد أسهمت المنظمة خلال مسيرتها في مساعدة الدول في المنطقة على تعزيز قدراتها في تنفيذ وتصميم سياسات اقتصادية. وفي برنامجها الإقليمي تتعاون الاسكوا مع الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول مجلس التعاون الخليجي.