دعم المملكة للقضية الفلسطينية دعم قديم وتاريخي ومتأصل في سياسة المملكة، إذ إن المملكة جعلت القضية الفلسطينية في أولى اهتماماتها دعماً ومساندة ومؤازرة ولم يقف الاهتمام على الدعم المادي الذي لم يتوقف بل إن الدعم المعنوي ثابت في الخطاب السعودي ففي كل محفل ومنبر اقليمي أو دولي كان ما تنادي به المملكة دائماً إنصاف القضية الفلسطينية واعادة الحقوق كاملة إلى الشعب الفلسطيني بما فيها حقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمملكة والتقائه أمس بأخيه خادم الحرمين الشريفين هي تقدير واعتراف لهذا الدور الرائد الذي تقوم به المملكة في دعم القضية الفلسطينية وقد أشار محمود عباس إلى ذلك عندما قال إن للمملكة دوراً بارزاً ومميزاً في دعمها السياسي المستمر لنصرة القضية الفلسطينية وتعزيز الصمود وتحقيق التطلعات لبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. ونسبة للتطورات المتسارعة في المنطقة الآن فإن زيارة رئيس السلطة الفلسطينية تكتسب أهمية خاصة فهناك ضغوط من أجل استئناف المفاوضات وقد عبر الجانب العربي من خلال لجنة المتابعة عن تأييده لمفاوضات غير مباشرة تستمر لأربعة أشهر ..ولكن العبرة ليست في انطلاق المفاوضات وانما في هل يمكن أن تتغير العقلية الإسرائيلية بما يخدم عملية السلام ..هذا بالطبع يتطلب موقفاً عربياً موحداً والمملكة من جانبها كانت ولازالت من أكثر الدول مناشدة للمجتمع الدولي للضغط على اسرائيل من أجل الوفاء بمستحقات السلام ومن أجل انصاف الفلسطينيين.