من تصفح العدد (1561) من صحيفة ( شمس) الصادر بتاريخ الأربعاء 7/5/1431ه الموافق 21/4/2010م. وبالتحديد في صفحتها (15) وقرأ اللفته الجميلة الرائعة للزميل( علي الهمامي) وعدد من زملائه والتي تمثلت في زيارتهم للإعلامي المبدع ( ماجد الشبل) تذكرت ما كتبته على صفحات هذه الصحيفة الندوة بالعدد رقم (15421 ) الصادر بتاريخ 23/7/2009م. تحت عنوان ( هل من جمعية للمذيعين المتقاعدين ) وسردت من الأسماء ما أسعفتني به الذاكرة وكان من ضمنهم الأستاذ الإعلامي القدير ( ماجد الشبل) ولكنني في مقالي ذاك تطرقت بشكل مباشر للإعلامي الرائع الأستاذ ( غالب كامل) وكتب قلمي ما استطاع وطالبت بأن تنشأ جمعية للمذيعين المتقاعدين.. ولكن للأسف لم أرَ ردا لا بالنفي ولا بالقبول ولا حتى بالإستحسان.. على العموم هاهو الزميل ( علي الهمامي) وهاهى شمس تمر مرور الكرام على واحد من الرجالات الذين مازالت أصواتهم حتى هذه الساعة تتردد في مسامعنا ونفرح عندما يلقى الضوء عليهم لأنهم أحد كبار رموز الإعلام في بلادنا ومن الصعب نسيانهم ( هاأنا) وقد تجاوزت الخمسين عاما.. والله.. وتالله مازال البث التلفزيوني الأبيض والأسود ورؤية وجوه هؤلاء الكبار في كل شيء تخطر على بالي بين الحين والآخر وخاصة عندما أدقق في أسلوب عدد من الإعلاميين الجدد وهم يقروؤن نشرات الأخبار أو يديرون حوارا، أو يقدمون برنامجا جماهيريا وتحدث منهم بعض الهفوات عندها أتذكر معالجة الكبار وتصرفهم ، وللحقيقة فإن قنواتنا والحق يقال تزخر بعدد متمكن من رجال الإعلام الذين سجلوا لهم مشاهدين.. ولكني مازلت أطالب بأن تنبري جهة من الجهات أو حتى وزارة الثقافة والإعلام بالفكرة وتتبناها ليكون من تبقى من رجال الإعلام القدامى أحد رموزها ومستشاريها يستفاد منهم نظرا لما لهم من خبرات كبيرة وأسلوب استطاعوا حتى اليوم بحرفيتهم وحضورهم وثقافتهم أن لا ننساهم.. فهل نسينا (برنامج “أبناؤنا في الخارج” ، وهل نسينا برنامج “ مسابقات الحروف” ) ما أشجاها من أصوات وما أصفاها ، وما أروعه من حضور تلفازي ، وما أقواه من تمكن لغوي..إنهم كواكب كان يزدان بها التلفزيون السعودي وعليه فإن إنشاء جمعية تحفظ تراثهم وتسجيلاتهم في نفس الوقت وهذا أمر هام تقدم لهم الدعم والمساندة والتقدير بالشكل الذي يليق بهم فبعضهم محتاج للمساندة على ظروف الحياة وبعضهم محتاج رعاية طبية مما داهمه من أمراض وبعضهم محتاج لإخراجه من صدفته وإعادته للإبداع بالطريقة التي تليق به وبسنه وفي مناسبات جميلة لكي يستمتع بها رجال الإعلام الحاليين ويأخذوا منهم أو ينقلوا عنهم ولو أنه يجب أن يكون لكل رجل إعلام أسلوبه وطريقته وحضوره ولكن لا يمنع بأن يستفاد من هذه القمم التي مازلنا نذكرها وسنظل. فاصل شعري للأستاذ ماجد الشبل.. لو كان لي جناح أطير به هل كان ينسى موعدي القمر؟ ذابت عيوني وهي تنتظر ما رفها هذب ولا وتر منذ الصباح هنا وأغنيتي والآن يأتي الأسمر النضر الآن تأتي الآن آسرتي عين تلمح ثم تعتذر “ ماجد الشبل”.