اختتمت في مدينة سوسة التونسية الليلة قبل الماضية أعمال الدورة الخامسة عشر لمهرجان المبدعات العربيات والتي استمرت ثلاثة أيام ناقش خلالها مشاركون من 14 دولة بينها المملكة موضوعات تتعلق بمفهوم الحداثة وآثرها وتجلياتها في إبداع المرأة العربية في شتى أنواع الآداب والفنون ومرجعيات الحداثة الإبداعية العربية وأفاق الإبداع العربي النسوي والإشكاليات التي تواجه المبدعة العربية. وتم خلال المهرجان الذي يهدف إلى التعريف بإبداعات المرأة العربية وتمتين التعارف والروابط بين المبدعات في الدول العربية عرض بعض التجارب والأعمال في مختلف الآداب والفنون. وقدمت الفنانة التشكيلية السعودية مها بنت عبدالله السنان في هذا الإطار مداخلة حول حداثة الرؤية في الفنون البصرية قدمت خلالها نماذج من المبدعات السعوديات. وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي البشير التكارى خلال الجلسة الختامية للمهرجان ضرورة أن ينبني الإبداع النسائي على قيم الحداثة بما يدعم مكاسب المرأة وإبراز قدراتها ومؤهلاتها وتعزيز موقعها في المجتمع مبيناً أن الإبداع النسائي الحداثي بكافة أشكاله يختلف في وتيرته وفي أنماطه من بلد لآخر. وخلصت الدورة إلى عدد من التوصيات دعت بالخصوص إلى دعم الاستثمار في القطاعات الثقافية وتأسيس قنوات تلفزة ثقافية تعنى بترويج الثقافة الحداثية والاستفادة بكفاءة واقتدار من الوسائل المعاصرة حتى يعرف الإبداع الحداثي الرواج والانتشار.