بحضور القنصل العام للمملكة المغربية عبدالعلي جاي افتتح بصالة المركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة المعرض التشكيلي الثلاثي”جهات اللون” تميز فيه كل من الفنانين محمد الشهدي وياسر خطار وعبدالعزيز بوبي باسلوبه الفني الخاص. وابدى القنصل المغربي عبدالعلي جاي سعادته بالمعرض حين قال: حضرت خلال الفترة الماضية حوالي 4 معارض فنية بجده كانت معارض راقية وجميلة وتساعد المثقف والفنان على تذوق الفن التشكيلي واعتقد ان هناك تفاعلاً كبيراً في الحركة التشكيلية السعودي والدليل على ذلك هو افتتاح معارض تشكيلية سعودية في المغرب وكذلك وجود معارض فنية لفنانين من المغرب.وفي هذا المعرض شاهدنا ثلاثة فنانين مبدعين حيث تفرد كل فنان بأسلوب خاص فالفنان محمد الشهري فنان معروف وشاعر ولوحاته تعبيرية تقرأ من خلالها قصص وحكايات وهي لوحات ذات بعد وحس جمالي رفيع أما الفنان ياسر خطار فهو يعتمد على المسنات السريعة والمتميزة وتجعلك تعيش لحظات سعيدة وتهيم وتغيير مع العمل في جو خيالي. أما الفنان بوبى عشر فقد أعادنا إلى مرحلة الشباب حينما كنت اذهب إلى شوارع العاصمة السنغالية وأشاهد الرسامين يرسمون في الشوارع وكنت اتوقف كثيرا لمشاهدة هذه المناظر فالفنان بوبى عشر يرسم من الواقع المعاصر ويرسم بعض المفردات الإفريقية. وأكد سعادة القنصل أهمية تبادل الثقافات مابين السعودية والمغرب وأكد أن هناك المزيد من المعارض الفنية التي ستقام في كافة البلدين من اجل نقل الفن السعودي للمغرب وكلك نقل الفن المغربي للسعودية ورحب بكل فنان سعودي يرغب في عرض اعماله بالمغرب. ومن جانبها تحدثت الفنانة منى العصبي حيث قالت: يأتي هذا المعرض ضمن اهتمام المركز السعودي للفنون التشكيلية بالفنانين المميزين وخصوصا الفنان العرب الذين يقدمون تجارب ممتازة واعتقد ان هذا المعرض قد حقق نجاحا ممتازا بسبب تميز كل فنان وشاهدنا التنوع في العرض واختلاف في التناول. وحول المعرض تحدث الفنان محمد الشدي بقوله :هذا اجتماع لثلاث تجارب تختلف في جل العناصر الإبداعية وتجتمع في كونها من مرجعية عربية مع بعض الاختلاف الحتمي في الشق المتعلق بالخصوصية الاجتماعية التي بشكل أو بآخر لها حضور في إبداعاتهم . فالفنان التشكيلي ياسر خطار من لبنان اعتمد علىكثافة اللون وضيفه ومشروعه البصري والفكري شبه الدائم (الإنسان) فهو في تكويناته هذه والذي يؤسسه في غدق احتفالي لا يقف عند حد الفرح الموروث على شاكلته الاجتماعية إلا عند من يقرأ أعمال ياسر خطار من البعد المنظور كما قلت بل إن هذا الإنسان هو نفسه القادم من الشارع حيث المجهر الاجتماعي ومن العيادة حيث سماعة النبض الطبية ومن جحيم الأسئلة إلى حيث يقف في نفق الألوان الخطارية عاريًا حتى الحرج إلا من زيف يكتنف اختفاء ما جاء وما يوجد من أجله هذا المخلوق على هذا الكوكب . أما الفنان عبد العزيز بوبي عشر من الصومال فيقتبس تجربته من المشهد الإفريقي الخصب على المستوى البصري فيما يخص شخوصه أو ألوانه كما أنه يستمد من اللغة العربية بعض الموتيفات الحرفية التي يلقح بها أعماله بين الفينة والأخرى حيث أن أعمال عبد العزيز بوبي تجمع في شمولية النظرة إليها ما يعتبر مترجما لهويته العربية الإفريقية وهذا ما يصبغ الكثير من الزخم الفني على أعماله ولكنه زخم منظم وأنيق وعن أعمال الشهدي فقد كتب عنها الشاعر والناقد التشكيلي المغربي علاء الدين بقوله : اللوحة عند محمد الشهدي تسافر بالخافق قبل العقل إلى المفتقد و الأصيل فينا، إنها دعوة مفتوحة للسفر نحو عوالم البهاء و الشموخ، فالفن عنده يتجاوز المنطق النمطي، إنه فعل و انفعال مستمر، مع تفاعلات الواقع و أحلام الممكن.