بدأت بالخرطوم أمس الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية بحضور وزراء المالية والاقتصاد ومديري الهيئات المالية العربية والصناديق الإقليمية العربية ومؤسسات التمويل الدولية . ويرأس وفد المملكة في الاجتماعات معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ويضم الوفد معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر ومعالي نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف البسام وعدد من المختصين في الوزارة والمؤسسة والصندوق. وخاطب الجلسة الافتتاحية الرئيس السودانى المشير عمر البشير معربا عن تقديره للقادة العرب على وقوفهم الى جانب السودان في تصديه للعقوبات الاقتصادية والمواقف السلبية من بعض الدول الغربية مشيدا بالدعم المتواصل الذي قدمته الصناديق العربية للمشروعات التنموية والاقتصادية في بلاده. واكد ان ابواب السودان مفتوحة لرؤوس الاموال والاستثمارات العربية للاستفادة من الامكانيات الاقتصادية الكبيرة التي يتمتع بها . وبدأ مسؤولو الهيئات المالية العربية اجتماعات مغلقة تستمر يومين لبحث جملة من القضايا من بينها التقارير السنوية لاداء الهيئات المالية العربية وخططها للعام المالي الحالي اضافة الى مراجعة واعتماد تقارير مدققي الحسابات المالية المنتهية بنهاية العام الماضي كما تبحث الاجتماعات المصادقة على الميزانيات العمومية وحساب الايرادات والمصروفات لهذه المؤسسات وتعيين مدققي الحسابات للسنة المالية 2010 ومناقشة أعمال وأنشطة وبرامج هذه الهيئات وخططها المستقبلية. ويناقش المشاركون سبل تطوير أنشطة وأعمال الهيئات المالية العربية المشتركة بما يخدم جهود تعزيز التعاون الاقتصادي العربي اضافة الى مناقشة وإستعراض الجوانب المتعلقة باسهاماتها في دعم مسيرة التنمية العربية وسبل زيادة هذه الاسهامات خلال السنوات المقبلة. وتقوم هذه الهيئات وهي الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق النقد العربي والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا والهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وإئتمان الصادرات بدور مهم في توفير التمويل اللازم لمشروعات التنمية والاصلاحات الاقتصادية والمالية في الدول العربية. ووصل اجمالي ما قدمته هذه المؤسسات مجتمعة من قروض وتسهيلات منذ إنشائها وحتى نهاية عام 2008الى 5ر34 مليار دولار.يذكر أن هذه الاجتماعات تنعقد في ظل متطلبات إستراتيجية عربية مشتركة لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية.