لا حول ولا قوة لك بصدها أو ردها .. تصلك شئت أم أبيت تلك هى الاتصالات والرسائل الغريبة والعجيبة .. غريبة لأنك لا تعرف مصدرها.. وعجيبة لأنها تحمل رسائل تحتار من فن وإتقان تطريزها بعبارات يسيل لها لعاب البعض منا. ومن أمثال تلك الرسائل ما وصلني على جوالي وهو كالتالي: من(**8597) نصها يقول: (رقمك المفضل يقول لك الكثير عن شخصيتك ، ارسل رقمك المفضل من (1إلى 9) إلى الرقم (**8597) وأعرف شخصيتك فوراً السعر (5) ريال. السؤال الذي يطرح نفسه ويحتاج إلى إجابة صريحة وواضحة هو: لماذا تسمح شركة الاتصالات بمثل الرسائل؟ وهل لها علاقة بها كمنفعة مالية مثلاً؟. إذا كان الإجابة بنعم : فهل يستحق المشترك أن يمتص ماله بمثل هذه الرسائل التي ليس لها منفعة للمشترك العاقل رغم أنه للأسف هناك من المشتركين من ينساق لمثلها من باب الفضول ويتجاوب مع هذه الرسائل ويبدأ المسيرة والتي تبدأ ب(5) ريالات تم سلسلة من الريالات ، وسلسلة أخرى من الرسائل وكأنهن يحكين لبعضهن أقصد الرسائل أن هذا المشترك متجاوب معنا فعلينا به.. علينا به. أحلال هذا أم حرام؟!! .. وهل شركة الإتصالات في حاجة لزيادة الدخل من هذا الباب أكثر مما تجنيه بطرقها الرسمية؟ (اللهم لا حسد) رغم إيماني أنها شركة سعودية يهمها الحفاظ بقدر الامكان على مدخرات المواطن.. لا أن تسمح لمثل هذه الرسائل بإمتصاص هذه المدخرات. كثيرون ممن أعرف من الأصدقاء وآخرون شدوا الرحال لمشغل آخر وعندما تسأله لماذا؟ يبدأ يسرد لك كل ما يلقاه من معوقات وعثرات .. وهذا شيء أنا في الحقيقة لا أحب أن أسمعه عن شركتنا العزيزة والتي أعتبرها الشركة الأم في مجال الاتصالات والتي هى أول شركة أخذت على عاتقها إدخال الرفاهية المتطورة في مجال الاتصال للمواطن والمقيم.. وعليه أرجوها أن تقف وبقوة وبما لديها من تقنيات في وجه مثل هذه الرسائل التي تستنزف جيب المواطن بمواضيع غريبة وعجيبة وليس لها منطق ولا عقلانية بل ولا مصداقية إلا عند من يهوون (الأبراج) ويصدقون (قارئي الكفوف والفناجين) والذين يقومون بحركات أخرى ليقنعوا وليخبروا العقول الفاضية بمثل هذه الخزعبلات التي لاتسمن ولا تغني من جوع وأن تفسح الطريق لرسائل الشركات التي تحمل معلومات عن منتجاتها وتخفيضاتها والتي لا تطلب من مستقبليها أي مبالغ مالية..أنا شخصيا أحتاج لرد من شركتنا العزيزة حول هذا الطرح لتظهر لي حقيقة مثل هذه الرسائل غير الواقعية.. وأعتقد أن غيري كثيرون ينتظرون الافصاح عن حقيقة هذا الوضع.