رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء امس الأول حفل افتتاح ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2010 الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في مركز معارض الرياض الدولي بالرياض. وقام سمو أمير منطقة الرياض بقص شريط المعرض المصاحب للملتقى, ثم تجول سموه في المعرض الذي يضم أجنحة لما يزيد عن 114 شركة عاملة في قطاعات السفر والسياحة وعدد من الجهات الحكومية والغرف التجارية. وقد نوه الأمير سلمان بن عبدالعزيز بملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي, مثنيا على اختيار موضوع الملتقى (السياحة وتوفير فرص العمل ) الذي يرسخ الدور الكبير الذي ينتظر من هذا القطاع لتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين، ودعم الاقتصاد الوطني في كافة مناطق المملكة. وقال سموه: (لقد حرصت الدولة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله، على تحويل السياحة في المملكة إلى قطاع اقتصادي منتج وفرصة حقيقية للنمو والاستثمار لما فيه خير الوطن والمواطن، واتخذت في سبيل ذلك العديد من الخطوات والقرارات المهمة لتهيئة البيئة المناسبة لتوطين السياحة وفرص العمل والاستثمار الناتجة عنها، وبالمستوى الخدمي الذي يليق بمواطني هذا البلد الكريم والذين هم المستهدف الأهم بجميع أنشطة السياحة في المملكة. وقال “ نحن اليوم نشهد تحقق هذه الرؤية من خلال ما نلمسه من آثار اقتصادية على التنمية المحلية في المناطق التي اتجهت نحو تفعيل البرامج والأنشطة السياحية والتراثية، واستطاعت اجتذاب المواطنين لزيارتها، بعد أن صرنا نلمس تزايد مطالبة المواطنين لتوفير الخدمات السياحية الملائمة لقضاء إجازاتهم مع أسرهم داخل بلادهم وحرصهم على تطوير المواقع التراثية). وقد بدئ حفل افتتاح الملتقى بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم شاهد الحضور الفلم الذي أنتج خصيصا لحفل الافتتاح باسم (السياحة..فرص وظيفية) وركز على دور السياحة في توفير فرص العمل. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار كلمة رفع فيها شكره وتقديره لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته للحفل, وأكد أن الهيئة العامة للسياحة والآثار في ظل الدعم والتوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله، خطت خطوات مهمة لتحويل السياحة إلى قطاع منتج اقتصادياً ومثرٍ ثقافياً واجتماعياً، وموفراَ لفرصٍ حقيقية للنمو والاستثمار تصب في مصلحة الوطن والمواطن, مشيرا إلى أن السياحة تعد أحد أهم القطاعات إسهاماً في تنويع القاعدة الاقتصادية، وزيادة الدخل الوطني، وفرص العمل. وقال سموه :” يطيب لي أن أرحب بكم والحضور الكرام في افتتاح ملتقى السفر والاستثمار السياحي الوطني (السياحة للجميع.. شراكة لتنمية مستدامة) والذي يهدف الى للترويج للسياحة الداخلية، وتعريف المواطنين بمقومات المملكة السياحية، وتشجيع قطاع الأعمال على الاستثمار في المشاريع السياحية وتنسيق الخدمات التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، وتوفر له المزيد من فرص العمل والتوظيف. وأشار سموه الى انه من حسن الطالع أن يتزامن انطلاق هذا الملتقى مع إقامة الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية، والذي يعد رائد الفعاليات التراثية في المملكة ويؤكد إمكانية قيام سوق سياحي كبير مرتبط بالفعاليات التراثية الاصيلة للمواطنين، وما الإقبال المتزايد على مهرجان الجنادرية والفعاليات الأخرى في المملكة الا دليل على ذلك، وخصوصاً عند توافر الخدمات والبرامج السياحية الجاذبة للمواطن والمقيم، وهو ما يؤكد أهمية مضاعفة الجهود من قبل الهيئة وكافة مؤسسات الدولة لتحقيق تطلعات المواطنين للسياحة في بلادهم والتمتع بما حباها الله من مقومات قلما يضاهيها أي مكان اخر في الدنيا، وليعيش تجربة سياحية متكاملة وثرية. سيدي، الحضور الكرام.. وقال سموه ان الهيئة حرصت ومنذ تأسيسها على هيكلة وتنظيم قطاع السياحة والآثار وتحقيق نقلة نوعية في أدائه، وحققت ولله الحمد خلال العام الماضي العديد من الإنجازات وتجاوزت بعض التحديات في تنمية هذا القطاع الاقتصادي الكبير. وأكد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز إن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله ثم دعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو النائب الثاني يحفظهم الله، وتفاعل اصحاب السمو أمراء ومسؤولي المناطق ومؤسسات الدولة المختلفة والقطاع الخاص، وتجاوب المواطنين بشكل كبير. وأكد سموه أن الهيئة ستتمكن – بإذن الله – من أن تجعل من السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية المنتجة لفرص العمل للمواطنين في ظل المزيد من الدعم، وما نجده دوماً من اهتمام مقدر من أجهزة الدولة والمناطق وإقبال كبير من المواطنين والمستثمرين. واختتم سمو ه كلمته قائلا “ يطيب لي، ونيابة عن منسوبي الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يحفظه الله - على تفضله برعاية افتتاح هذا الملتقى، كما أشكر جميع شركاء الهيئة من القطاعين الحكومي والخاص الذين أسهموا في الرعاية والمشاركة. راجياً من الله العلي القدير التوفيق للجميع. من جانب آخر استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتب سموه بقصر الحكم امس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز – رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان ، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور/ عبدالله بن سليمان العمرو ، وأعضاء الجمعية. وفي بداية اللقاء أستمع سموه لشرح من رئيس مجلس إدارة الجمعية عن الجمعية التي تهدف إلى تقديم جميع الخدمات المساندة الإجتماعية والنفسية لمرضى السرطان ، والمساهمة في دعم برامج التوعية الوقائية من السرطان والتثقيف الصحي للحد من انتشار الإصابة به ، ودعم الخدمات الصحية وبرامج الكشف المبكر ، ودعم وتشجيع البحوث العلمية للوقوف والتعرف على أسباب السرطان في المملكة ، ودعم برامج تشخيص مرض السرطان وعلاجه ، ودعم برامج العلاج التلطيفي ، وتقديم استشارات طبية للمرضى ، كذلك تقوم الجمعية بالتعاون مع بقية الجمعيات الخيرية الموجودة في المملكة التي تُعنى بمرض السرطان لتحقيق الأهداف المرجوة. الجدير بالذكر أن الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان أنضمت لعضوية الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان UICC في جنيف كأول جهة خيرية في المملكة والذي يضم في عضويتها ( 286 ) منظمة حكومية وغير حكومية ، كما أنضمت الجمعية لعضوية الاتحاد الخليجي رغبة منها في التواصل مع باقي الجمعيات الخليجية المتخصصة لتبادل الخبرات في مجال مكافحة السرطان. بعد ذلك شكر سمو الأمير سلمان القائمين على الجمعية وعلى رأسهم الأمير فيصل بن عبدالله على الجهود التي يبذلونها لمكافحة هذا المرض. وفي نهاية اللقاء قدم سمو الأمير فيصل بن عبدالله هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.