إن ما دعاني إلى كتابه هذا المقال هو كثرة الخوض في قضايا المرأة من الرجال وافتراض قضايا للمرأة قبل وقوعها ومن ثم مناقشه الحلول لقضايا قبل أن تقع ووضع تصورات كثيرة!! وخلق جدل من لاشيء!! وترك القضايا الموجودة والتي استعصت على الحلول وهي كثيرة والتي قد يكون سببها الرجل أصلا أو هو بطلها !!! ودائما محور الاهتمام هو المرأة في القضايا الجدلية وهي دائماً مظلومة وهي دائما موضع المشكلات هي دائما النقطة السوداء في هذا الوجود وهي مصدر المشكلات! ! وكأن الرجل في برج عاجي بعيدا عن هذا وذاك وعلى سبيل المثال لا الحصر مسألة الاختلاط دائما نفترض الشيء السلبي ودائما منظورنا سوداوي فان حصل الاختلاط بين الجنسين حصلت المشكلة ! إذا حصل الاختلاط بين الجنسين حصلت الطامة الكبري !!! وكأن المرأة سهلة التأثير ولم تحكمها أي مبادئ أو قيم أو قيود اجتماعية أو أخلاقية !! والحفاظ عليها من واجبات الرجل فقط حراسه نظريه وكذلك مسألة قيادة المرأة للسيارة وكل أصحاب الاتجاهات المعارض ترتدي قبعة سوداء عن المرأة إذا مارست قيادة السيارة وتوجه النظر إلى السلبيات فقط دون إبداء أي مبررات ايجابية في ذلك !! فالبعض نظرتهم سطحية لا تنم عن عمق في النظر في أي قضية أو مسألة من عدة جوانب من خلال ممارسة التفكير والتمعن والنظر في السلبيات والايجابيات ومن ثم ترجيح أي منهما ثم نتقبل أو نرفض !! حقيقة أنا هنا لا ادعو إلى ذلك ولست مع أو ضد ولكن هي وجهه نظري وهي قضيه استشهد بها لقضايا كثيرة ويجب علينا تفعيل التفكير الايجابي في قضايانا الاجتماعية قبل الرفض أو القبول. إن المرأة في المجتمع الإسلامي والعربي والسعودي على وجهه الخصوص محصنه دينيا وأخلاقيا واجتماعيا وهي قادرة على التمييز في ما يخصص طريقة وأسلوب حياتها وكذلك سلوكياتها في الحياة الاجتماعية دون الحاجة إلى الوصاية من احد كائن من كان فيما يتعلق بالسلوكيات بحكم التربية والتنشئة الاجتماعية في هذا المجتمع الإسلامي المنهج ! ولكن عندما يرد الاختلاط أو قيادة المرأة وهناك قضايا أخرى كثيرة ولكن هذين المثالين ابلغ وأكثر جدلا يتبادر إلى الذهن التفكير التشاؤمي التفكير السوداوي !! لم نورد أي بوادر ايجابيه في ذلك انه ممكن تكون فوائده أكثر من سلبياته ! يبدو انه لم يرد في بالنا أن المرأة الأم وهي التي أخرجت الرجل وهي الأخت وهي البنت وهي الزوجة وهي العالمة وهي المعلمة وهي الطبيبة وهي المربية وهي المدرسة الأولي لكل تربيه وإذا أعدتها أعددت شعبا طيب الأعراق ! هي نصف المجتمع هي المكملة للرجل هي الداعمة له هي المربية للنشء . ويجب علينا في كل قضية تهم المجتمع أو تهم شريحة منه أن نتعامل معها من خلال دراسة جوانبها المختلفة فمثلا نجمع معلومات أو إحصاءات ونطرح تساؤلات من خلال تفكير حيادي ثم بعد ذلك نفكر تفكيرا مشاعرياً عن مدى تقبل المجتمع لقضية ما أو رفضه ثم إيضاح النقاط الايجابية والسلبية ثم اختيار الحلول المناسبة ثم القبول أو الرفض لذلك أو لتلك يجب التفكير من كافة الجوانب ثم العمل أو القول في جميع قضايانا الاجتماعية لا أن نقول قبل أن نفكر لا أن نرفض قبل أن نفكر ! سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي أو الإعلامي أو الاقتصادي في حال أن لا يوجد تعارض مع نصوص شرعيه ثابتة النصوص القرآنية والأحاديث النبوية مليئة بشواهد كثيرة على إعمال العقل وإعمال التفكير، منها ما هو صريح ومنها ما هو كناية ( إن حياتك من صنع تفكيرك) هذا والله من وراء القصد