حبى الله منطقة جازان في جنوب المملكة العربية السعودية تضاريس طبيعية رائعة في مرتفعاتها الجبلية الممتدة على واجهتها الشرقية ومناخ شبه استوائي غزير الأمطار كان سببا في توفير ثروة مائية تتدفق بشكل يومي من خلال أودية المنطقة التي يزيد عددها عن 20 واديا إضافة للعديد من الشعاب التي تروي أراضي جازان الخصبة حتى عرفت المنطقة بمنتجاتها الزراعية التي صارت تصدر للعديد من دول العالم. ومن هذه الأهمية قامت وزارة المياه والكهرباء بإحاطة المياه السطحية في المنطقة بعناية من خلال إقامة السدود إذ وضعت لها ميزانيات وخطط تنفذ سنويا من خلال مشروعات ضخمة لسدود على أودية المنطقة كغيرها من المناطق حتى تكون تلك السدود مصدرا دائما ومأمونا لتوفير المياه الصالحة للشرب والزراعة نظرا لقلة تكلفتها مقارنة بمصادر توفير المياه الأخرى. وفي جازان انتصب بارتفاعه واتساعه وامتداده (وادي بيش) الذي يزيد طوله على 160 كيلومترا من منبعه وحتى اخر نقطة له على شواطئ منطقة جازان فكان أهم وأكبر تلك الأودية حتى صار يقال في المثل المحلي بالمنطقة.. لمن يتصف بسعة البال صدر فلان مثل وادي بيش. واذا كان وادي بيش بهذا الحجم فان السد الذي يقام عليها لاشك ان يكون من اكبر السدود على مستوى المملكة بما يشتمل عليه من مشروع لإنشاء سد وادي بيش السطحي والجوفي ومحطة تنقية مجاورة للسد ليكون أكبر مصدر سطحي للمياه في المملكة بإنتاجه / 80 / الف متر مكعب يوميا من المياه المحلاة في مرحلته الأولى وبتكلفة لا تتجاوز الثمن للمتر المكعب مقارنة بمحطة التحلية لمياه البحر في الشقيق.