واصلت إسرائيل تصعيد مخططاتها الاستيطانية في القدس بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولاياتالمتحدة. وفي آخر معطيات الاستيطان، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بلدية القدس أعطت الضوء الأخضر لبناء 20 وحدة سكنية جديدة على أنقاض فندق فلسطيني في القدسالشرقيةالمحتلة. ووفقا لراديو إسرائيل وموقع صحيفة يديعوت أحرنوت على الإنترنت، فإن البلدية الإسرائيلية وافقت للمليونير الأميركي اليهودي إيرفينغ موسكوفيتش على بناء 20 شقة سكنية فاخرة في الموقع السابق لفندق شبرد في حي الشيخ جراح. جاء هذا الإعلان في وقت كان فيه نتنياهو يعقد اجتماعا في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي انتقدت إدارته إعلان الحكومة الإسرائيلية إقامة 1600 مسكن للمستوطنين في القدس بالتزامن مع زيارة جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي لإسرائيل قبل نحو أسبوعين. وفي هذا السياق أيضا، أطلقت بلدية القدس خطة لما يسمى تطوير أحياء في القدسالشرقية كان الفلسطينيون رفضوها لأنها تتضمن هدما لمنازل قديمة، ومحاولة للتغطية على التوسع الاستيطاني اليهودي في المدينة. وتدعو الخطة لتطوير منطقة واسعة شبه مثلثة ابتداء من سور المدينة القديمة إضافة إلى بناء 1000 وحدة سكنية جديدة، وتظهر خرائط مرفقة بالإعلان شارعا بمبان جديدة مبنية فوق منازل موجودة حاليا، في إشارة إلى أن المباني القديمة لن يتم تدميرها. وقالت بلدية القدس إن المخطط قدم للجنة التخطيط اللوائي للتصويت عليه، وهي الخطوة الأولى من خطوات عديدة قبل أن يصبح المخطط قيد التنفيذ على الأرض. وربط مسؤول ملف القدس في حركة التحرير الفلسطيني (فتح) حاتم عبدالقادر هذه الخطوة بمخططات إسرائيل لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في المدينة، وقال إن البلدية الإسرائيلية تحاول رشوة الفلسطينيين للقبول ببناء منازل جديدة في المنطقة لليهود.