يظل العنصر الأهم في الشرائح الاجتماعية هم الشباب الذين يشكلون النسبة الاكثر في تعداد السكان والذين يعتمد عليهم الوطن في بناء عجلة التطور لتوفير الايدي العاملة فيه ولذلك يتم الاهتمام بشريحة الشباب من قبل الامم كافة لانهم المحور الاول في بناء التنمية البشرية لذلك نجد تنوع البرامج المتقدمة والتي توجه الى الشباب فماذا قدمنا نحن الى شباب الوطن في مجالات حياتية تمس مطالبهم الملحة وتلبي الحاجة الضرورية لهم في التعليم وشغل الفراغ والمهم جداً لهم توفير العمل المناسب والقضاء على البطالة حتى لا تسود وسائل الجريمة على مختلف انواعها بين فئات الشباب ومن المؤكد والمشاهد ظهور مؤشرات جديدة تدل على وجود ظواهر سلبية بدأت تظهر لدى بعض شبابنا وتعود اسباب ذلك الى عدم توفر وسيلة العيش المناسب لوجود بطالة طاحنة ومضرة وعدم الاهتمام بشغل اوقات الشباب عبر مراكز مقننة في جميع الاماكن التي يتواجد فيها الشباب وتعميم هذه المراكز على نطاق واسع ولها قدرة استيعاب جميع الشباب وفي هذه المراكز عناصر مطالب الشباب كافة لتنمية مواهبهم وجعلهم رجال المستقبل بحق وحقيق وعدم التخلي عن هؤلاء الشباب في هذه المرحلة الصعبة التي نعيشها مع العالم في ظل العولمة وبذلك علينا التوجه الى الشباب ضمن برامج وطنية تحمي الشباب من الانحراف والسير في صحارى التيه وبالتالي يسود لديهم الضياع ولاشك ان كل من لديه الفطنة والدراية يدرك ان الشباب هم اكثر افراد المجتمع نفعاً او خطورة في مسار الأمة والمطلوب توجيه الشباب الى الاتجاه الصحيح بدلا من تركهم للضياع دون اهتمام وهذا يحتاج الى تدخل سريع من اجل هذه الفئة ضمن برامج جيدة ونحن دولة يقودها ملك الانسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحريص على نهوض هذه البلاد الطيبة ولذلك يجب على الجهات المختصة عن الشباب وضع خطط تبنى طالب الشباب وتلبية هذه المطالب وفق الحاجة لحماية هؤلاء الشباب من وسائل التدمير والانحراف ولمنع الجريمة قبل حدوثها والمعلوم ان تعدد الجهات الرسمية المسؤولة عن الشباب لن تعطي جهوداً جماعية مثمرة للشباب والوسيلة الأجدى في ظني هي انشاء وزارة مختصة للشباب يتولى المسؤولية فيها رجال هم خبرة في مجال الشباب وتضع وزارة الشباب برامجها المقننة التي بموجبها تستطيع النجاح مع توفير أسباب قوة هذه الوزارة واتجاه الوزارة نحو الشباب فقط بطرق قابلة للتنفيذ دون عوائق لأن الشباب هم مستقبل الأمة ومصدر قوتها او تدهورها لا قدر الله وفق الله الى الخير وحسن البصيرة وقوة البصر وحفظ الله الوطن والمواطن. للتواصل: ص.ب 169 الطائف بريد الكتروني [email protected]