مع التقدير والاحترام لجمعية الصحفيين السعودية ممثلة في رئيسها الصحفي المخضرم الاستاذ تركي السديري لأن الصحفي السعودي لازال يعيش بين السندان والمطرقة الممثلة في تسلط البعض وآليات النظام الذي من خلاله يضيع حق الصحفي وخاصة منهم كتاب الاعمدة حيث تقوم على المحسوبية والواسطة دون غيرها وبالامكان ان يرفض كاتباً في الصحيفة استمر فيها سنوات ويحرم من ممارسة عمله دون الأخذ بالاعتبار ما يقدمه وقدمه هذا الكاتب طيلة عمله السابق وهذا مخالف لحقوق الصحفي واين النظام الذي يحمي حقوقه ويفترض في جمعية الصحفيين وضع ضوابط نظامية تفصل في ضبط المخالفات بين الكاتب والصحيفة طالما سار الجميع وفق حق النشر واحترام الرأي وقدسية الكلمة والالتزام بالثوابت المرعية وعدم تجاوز المهنية والحرفة الصحفية فما هي الخطوط المرسومة التي تعطي كل ذي حق حقه لأن الصحافة مهنة شرف وصدق وامانة لا يجوز ان تدخل فيها المحسوبية والتجاوز على الحقوق الواضحة ويجب على الصحافة ان تبحث في طرحها عن الحقيقة الصادقة التي تفيد القارىء المتلقي بعيداً عن المدح وحده الذي يهدف منه الكاتب الى الوصول الى غاية تخدمه وحده ولا تخدم الجميع ولذلك مطلوب من الصحفي الركض في سبيل خدمة اهداف عامة تشكل في مجملها فائدة مرجوة تهم في الاساس كشف الحقائق الغائبة وتلقى لدى القارىء الرضا والقبول وهذه من مهمات مهنة الصحافة والكلمة الصادقة وهذه اشياء يجب ان تدرك بجلاء من قبل العاملين في بلاط الصحافة مشرفين ومنظرين لها وحماية الصحفي الجاد واجب علينا الوصول اليه دون هضم حقه في ممارسة دوره ولا يحق أن يرفض هذا الحق من قبل الصحيفة التي عمل بها والأمل كبير في جمعيتنا الوليدة جمعية الصحفيين السعوديين بتنظيم العمل بالاتفاق مع الصحف ووزارة الثقافة والإعلام في عهد وزيرها الأديب الواعي د. عبدالعزيز خوجة حتى تنهض الصحافة السعودية في هذا العهد الزاهر الذي فيه ظهرت حرية الكلمة واشاعت روح الحوار في عهد ملك الانسانية عبدالله بن عبدالعزيز قائد هذه الامة وعسى ان يدرك القائمون على مسيرة صحفنا هذه الحقيقة والبحث عمن يكتب لهم بصدق وحرفية ولا يخدش المتعارف عليه من قيم واضحة في المجتمع ومنع تسلط بعض رؤساء التحرير والمطلوب هو حماية الكاتب من الاذى وجعله أن يستمر في عمله اذا التزم ثوابت الكلمة النظيفة دون زيف ومجاملة وفق الله الجميع الى الخير .