المطلب الأول.. بداية تشكر وزارة الثقافة والإعلام على إطلاقها القنوات الجديدة للبث التلفزيون السعودي ويشكر معالي وزير الثقافة والإعلام على الفكر النير المتفتح الذي كان وراء انطلاق هذه القنوات الجميلة الرائعة وبالأخص قناتي (القرآن الكريم من مكةالمكرمة والسنة النبوية من المدينةالمنورة) التي يشع نورهما على مدار الساعة إلى كل أرجاء الدنيا. فالقناتان إضافة إلى بثهما للقرآن الكريم والأحاديث النبوية فهما أيضاً تتيحان لمن أراد أن يذهب للمسجد الحرام أو المسجد النبوي أن يرى بأم عينيه وهو جالس في بيته حركة عُمار وزوار المسجدين الشريفين ويدرك وقت الذروة من غيره من الأوقات وبالتالي ينتهز الفرصة للذهاب إليهما وخاصة النساء منهم والتمتع بالجو الروحاني بكل حرية للقيام بالعبادات فيه.. إلا أنني أرفع طلبي لمعالي وزير الإعلام (وخاصة مابين صلاتي المغرب والعشاء) أن يوجه المصورين الكرام إلى حلقات الدروس التي تقام فيهما وبثهما حياً على الهواء حتى يُستفاد منها ومما يطرح فيها ويشرحه ويفسره العلماء الأفاضل من قضايا وأسئلة ( فيا ليت ذلك يتم). المطلب الثاني.. أناشد فيه رجال الأعمال والقادرين على فعل الخير وهم كثر في بلادنا والحمدلله أن يتعاونوا مع مطبعة الملك فهد للمصحف الشريف بالمدينةالمنورة ويساهموا في تكاليف طباعة المصحف الشريف بعدة لغات أجنبية ويتم توزيع هذه النسخ على الشركات الكبيرة والمصانع التي بها عمالة مسلمة من غير الناطقين بالغة العربية وتوضع هذه المصاحف في مساجد هذه المؤسسات لأنه حقيقة تكاليف شرائها من المكتبات ( إن توفرت باهظة) وتوفيرها من قبل ( وجوه الخير والقادرين على فعله) يتيح لهذه الفئة من المسلمين اقتناء هذه المصاحف والتلذذ بقراءة سورها الكريمة فأنا لا اعتقد أن ذلك غير ممكن لأنها من الأعمال التي تدخل البهجة والسرور وتجعل هذا المسلم غير الناطق بالعربية يدرك ما جاء في هذه السور وآياتها من زجر ووعيد لكل السلوكيات التي ينبذها الإسلام وتعرفه بالخصال الحميدة والأعمال الكريمة التي يوصي بها هذا الكتاب الكريم منذ أن خلقه الله. المطلب الثالث.. لا اعتقد أن أحداً منا يحمل هاتفاً جوالاً إلا وقد صادف هذه الظاهرة السيئة والتي تتمثل في ظهور رقم هاتفي خارجي لنسوة من جنسيات عربية أو جنسيات يتقنون العربية يطلبن فيه وبكل حقارة للأسف الاتصال بهن فأنت.. تحسب أن أحداً من أصدقائك أو أقاربك سافر فجأة إلى خارج البلاد وأنت لا تعلم بذلك فترد في وقتها فوراً أو بعد حين إلا أنك –للأسف- تفاجأ بصوت نسوي يأتيك عبر هاتفك المحمول وبكل ميوعة قائلاً ( وينك من زمان ماسمعنا صوتك؟) أو ( ولو.. هيك بالسرعة نسيت صوتي؟) أو ( أنا ناطرتك على جمر) هذه الإتصالات المشبوهة البغيضة هي جزء من خطة وراءها أيدٍ خفية تستهدف شباب العالم العربي وبالأخص الشباب السعودي الأمر الذي لو استفحل وترك الحبل على الغارب قد يجرف في تياره بعضاً من الشباب والشابات الذين تغفل كثيراً أسرهم عن احتوائهم والسؤال عنهم ومتابعتهم وإسداء النصح لهم.. ناهيك عن الوقت الكثير الذي يهدر.. والمال الأكثر الذي يصرف على هذه المكالمات.. فهل هناك من حل لدى هيئة الاتصالات السعودية أو مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تقوم به يؤدي للتحكم وحجب هذه الاتصالات المشبوهة وعدم السماح لها بالمرور حفاظاً على أخلاقيات أبناء وبنات البلد وتربيتنا الدينية؟.