أعلن رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك تأجيل توقيع معاهدة لاستضافة جزء من نظام الدفاع الصاروخي الأميركي إلى شهر يونيو على الأقل حتى يجري التفاوض على اتفاق بشأن الوضع القانوني للقوات الأميركية داخل قاعدة الرادار المقررة إقامتها.وأوضح توبولانيك أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس كان ينتظر أن توقع المعاهدة لإقامة قاعدة رادار على بعد 90 كيلومترا جنوب غربي العاصمة التشيكية خلال زيارة لبراغ يوم الخامس من مايو, لكنه قال إن الزيارة تأجلت, دون توضيح الأسباب. من جهتها قالت وزارة الدفاع التشيكية إن مفاوضي الجانبين أحرزوا تقدما خلال المباحثات التي استغرقت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي حول (اتفاق وضع القوات) إلا أن الأمر كما ذكرت يتطلب الاجتماع مرة أخرى.كما قالت وزارة الخارجية التشيكية من جانبها إن رايس ونظيرها كاريل شوارزنبرج لم ينسقا برامجهما بعد. وكانت الولاياتالمتحدة قد قالت إنها تريد بناء موقع رادار في جمهورية التشيك ونصب صواريخ اعتراضية في بولندا بموجب خطة للدفاع عن نفسها وعن حلفائها الأوروبيين ضد أي هجمات صاروخية يحتمل أن تشنها دول تعتبرها (مارقة) مثل إيران.في غضون ذلك تسللت مجموعة من نشطاء حركة السلام الأخضر إلى منطقة عسكرية من المقرر بناء موقع الرادار فيها للاحتجاج على ما قالوا إنها خطة (ستجعل البلاد هدفا لهجمات محتملة بدلا من تعزيز حمايتها).