في عددها الصادر يوم الخميس الماضي العشرين من الشهر الحالي وتحت عنوان (الأب الروحي لمؤسسة جنوب آسيا) كتب الأستاذ / إبراهيم بن سعيد الزهراني مقالا بالعزيزة ( الندوة) صور من خلاله مشاهد من زيارته لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا ولقاءه برئيس مجلس إدارتها . وان كانت شهادتي في الأستاذ / عدنان محمد أمين كاتب مجروحة خاصة عقب ما وجدته من حسن استقبال وترحيب وبساطة ونقاش مفتوح حينما تشرفت بمرافقة الوفد الإعلامي التركي في زيارته للمؤسسة خلال موسم حج العام الماضي 1430 ه . وماقاله الأستاذ إبراهيم بن سعيد الزهراني أكد على مدى قدرة الأستاذ / عدنان كاتب على إدارة المؤسسة بأسلوب علمي يعتمد على فتح أبواب الحوار والنقاش والاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين دون النظر إلى ماحققته المؤسسة من مكاسب في عهده إذ يرى أن ماتحقق ماهو سوى رغبة من منتسبي المؤسسة في تطوير خدمات مؤسستهم وحسن أداء من قبل العاملين بالمؤسسة . وان كانت مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا قد أبرزت خلال موسم حج العام الماضي العديد من الخدمات الجيدة لحجاج بيت الله الحرام بدءاً من عملية الاستقبال بمراكز التوجيه بمداخل مكةالمكرمة مرورا بالخدمات المتوفرة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة فان ما قدمته بعض مكاتب الخدمة الميدانية من خدمات تطوعية كان أبرزها برنامج إرشاد الحجاج التائهين الذين شد انتباه العديد من ضيوف الرحمن بمختلف جنسياتهم وهو مايؤكد على أن مطوفي هذه المؤسسة يعملون لهدف واحد وهو خدمة الحجيج . ومن خدمات متعددة ومشاريع تطويرية منفذة وأخرى يجري تنفيذها وثالثة تحت الدراسة نجد أن مطوفي حجاج جنوب آسيا يعملون كل عام على توجيه رسائلهم المعتمدة على التطوير والتحديث ودعم مجلس الإدارة لهم والأبرز في هذه الرسائل مضمونها الذي يؤكد قدرة المطوفين على التطوير والتحديث حينما تتاح لهم الفرصة على عكس مايحدث ببعض المؤسسات . وان كان الأستاذ / الزهراني تحدث عن حقيبة الإصدار التي أهداها إليه الأستاذ / عدنان كاتب فإنني أقول بأن هذه الإصدارات لم تكن إعلامية صرفة بل حملت إصدارات علمية وتاريخية وأدبية وجميعها لم نرها تتحدث عن شخصية رئيس وأعضاء مجلس الإدارة بقدر ما تتحدث عن منجزات المؤسسة بأكملها على عكس مانراه في إصدارات بعض المؤسسات التي لا حديث لها إلا عن رئيس مجلس الإدارة ونائبه والمقربين منه أثناء دخولهم وخروجهم وجلوسهم ووقوفهم وكأن هذه المؤسسة لا عاملين بها غير هذا الفريق . إن معيار نجاح مؤسسات الطوافة في خدماتها لايعتمد على فبركات صحفية تبث للصحف ووكالة الأنباء تتحدث عن أعمال غائبة وخدمات قدمها الآخرون . وإذا أرادت المؤسسة القابعة بالقاع إبراز نجاحاتها فلتترك الآخرين يتحدثون عنها ولا تسمح للمرتزقة يبثون سمومهم بين المطوفين وأعضاء مجلس الإدارة فقطرة واحدة تقضي على الروح قبل الجسد والشعرة الباقية يمكن إيصالها إذا بقيت العلاقة جيدة بين الجميع . وليت رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات يدركون بان الانتخابات لم يتبق لها سوى موسم واحد وهو المحك الحقيقي لهم في الفوز أو الخسارة ووقتها سيصيبهم الألم ويذرفون الدموع على أيام مضت إن لم يحاولوا إصلاح الأعطال وإعادة التواصل مع المطوفين عبر ملتقى شهري على أقل تقدير . وسواء صدرت هيكلة مؤسسات الطوافة التي يرون أنها قاصمة للمطوفين أم لم تصدر فهم الخاسرون حاليا ومستقبلا لأن الطوافة وان ابتعد عنها البعض فستجمعهم يوما ما وسجلاتها لن تمحى على مدى الدهور.