بدأ الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أمس محادثات مع المسؤولين السودانيين تتعلق بالترتيبات الخاصة بالانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها في أبريل المقبل، وذلك في وقت تجري فيه بالقاهرة محادثات أخرى تتناول الاستعداد للانتخابات إضافة إلى سبل تسوية أزمة دارفور. وسيشارك مركز كارتر في مراقبة الانتخابات السودانية تنفيذا لاتفاق وقعه مع الحكومة السودانية. ، بالمشاركة مع ما قال الاتحاد الأوروبي إنها أكبر بعثة سيرسلها في تاريخه لمراقبة الانتخابات السودانية. وقد تصدرت الاستعدادات لهذه الانتخابات وسبل تسوية أزمة دارفور مباحثات جرت بالقاهرة أمس الأول الاثنين بين وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وعلى عثمان طه نائب الرئيس السوداني. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن المباحثات تطرقت إلى مسار ومصير الحوار الحالي بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان حول القضايا الخلافية العالقة بشأن تنفيذ اتفاق السلام الشامل. وأوضح المتحدث أن أبو الغيط أكد خلال اللقاء ضرورة أن يتركز الحوار بين الشريكين السودانيين على حسم كافة القضايا العالقة (لنزع فتيل أي خلافات مستقبلية بين الطرفين). وطالب وزير الخارجية المصري المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداته تجاه بناء قدرات مؤسسات الجنوب السوداني وتنفيذ المشروعات والبرامج التنموية التي من شأنها (تحسين مستوى معيشة المواطنين هناك وإشعارهم بثمار السلام). وفي ما يتعلق بالصراع في إقليم دارفور غرب السودان، أشار أبو الغيط إلى الاتفاقين اللذين وقعهما السودان وتشاد وأكد أن تحقيق المصالحة بين البلدين يمثل (أحد أهم مفاتيح الحل لأزمة دارفور). يذكر أنه من المقرر أن تستضيف القاهرة مؤتمر المانحين لإعادة إعمار وتنمية دارفور يوم 12 مارس المقبل.