أكد الملتقى الاقتصادي السعودي القطري الذي بدأ أعماله بالرياض أمس حرص المملكة العربية السعودية ودولة قطر على تنمية علاقاتهما الاقتصادية والاستثمارية والعمل في كل ما من شأنه تعزيز العمل الثنائي المشترك والعمل الخليجي الإقليمي مشددين على حرص القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين على الارتقاء بالعمل إلى آفاق أرحب والاستفادة من المناخ الاستثماري والاقتصادي في كلا البلدين. وشدد الجانبان على حرصهما على تعزيز العلاقات التجارية القائمة بين البلدين الشقيقين ورفع مستوى التبادل التجاري إلى أكبر حد ممكن ودعوة رجال الأعمال إلى تكوين لجان عمل مشتركة ينجم عنها في المستقبل القريب إقامة مشاريع صناعية وخدمية تعود بالفائدة على الجانبين مشيرين إلى أن تنمية الاقتصاد والتبادل التجاري هو العامل المساعد لنجاح العمل المشترك على المستوى الثنائي أو الجماعي خاصة في ظل حرص قيادتي البلدين على تنمية علاقاتهما ودفعها في مسارات وأفق أرحب. ونوه رئيس مجلس الغرف السعودية صالح كامل في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائبه عبدالرحمن الجريسي بمستوى العلاقات السعودية القطرية التي تقوم على أسس من الأخوة وحسن الجوار مشيراً إلى نمو التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بين البلدين من 707 ملايين دولار في عام 2004م إلى 1783 مليون دولار في العام 2008م وارتفاع الاستثمارات السعودية القطرية المشتركة بشكل ملحوظ مشددا على أن هناك فرقا كبيرا بين ماتحقق ومايمكن تحقيقه على مستوى التبادل التجاري والاستثماري المشترك. وحث على ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات والشركات السعودية والقطرية ودراسة إمكانية إقامة المشاريع المشتركة وإتمام الاتفاقيات التجارية والاستثمارية بين البلدين وتسهيل الاتصالات بين قطاعات الأعمال والاستفادة من المناخ الاقتصادي المتميز لكلا البلدين الشقيقين وهو ماسيسهل إقامة مشاريع مشتركة تعود بالنفع على الجميع. ووجه رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية في كلمته الدعوة لرجال الأعمال القطريين للدخول في المجالات الاستثمارية في المملكة مؤكدا وجود كافة التسهيلات اللازمة والفرص العديدة. وأشار إلى أن الطموحات لاحدود لها كما أن الأمل في العملة الخليجية الموحدة وتحقيق الوحدة الجمركية وتوفير التشريعات القانونية وتماثل الأجهزة القضائية والتنفيذية وإعطاء الأولوية دائما للتكامل والتنسيق الذي يجب أن يصاحب المجهود الثنائي في كافة المجالات. من جانبه أعرب سمو الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر رئيس الجانب القطري في الملتقى عن جزيل شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي شرف الوفد القطري باستقباله لهم يوم أمس الاول . ونقل تحيات صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر وأمانيهما القلبية للمملكة العربية السعودية باستمرار التقدم والرقي والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. وأفاد بأن الدعم الكبير والتأييد القوي من قبل قيادتي البلدين تضع الجانبين أمام تحديات صعبة وخيار واحد مطالباً باغتنام الفرصة خاصة في ظل توفر المقدرة على تنفيذ السياسات وتحقيق الطموحات التي تم الإعلان عنها من خلال اللجنة العليا المشتركة برئاسة سمو ولي العهد في البلدين الشقيقين مشيدا بالانجازات الاقتصادية التي تحققت في المملكة العربية السعودية بفضل السياسات الواعية والحكيمة التي اتخذتها وانتهاجها لنهج الاقتصاد الحر والتي جعلتها نموذجا ناجحا للاقتصاد العربي والإقليمي والدولي.