من منطلق التقدير واستدراكاً لما صرحت به في أمسية تكريمها في اثنينية راعي الثقافة والمثقفين والمثقفات الاستاذ عبدالمقصود محمد سعيد خوجه (لو عرضت عليَّ وزارة الصحة لما قبلتها) ان قائد مسيرتنا قدر للاستاذ د. عبدالله الربيعة الجهود الكبيرة في عمليات فصل التوائم الذي أكسب المملكة سمعة عالمية فكافأه صانعو القرار بالتعيين وزيراً للصحة تقديراً لما هو له اهل وهكذا كان وحتى أنت أيها الأخت الوقورة قدر خادم الحرمين الشريفين جهودك في البحوث في أخطر الأمراض فقلدك وسام الملك عبدالعزيز (وهذا شرف كبير أنتِ له أهل) واعقب ذلك تكريم صاحب الاثنينية لكِ تقديراً لما بذلت وتبذلين في البحوث (والعلم بحر لا ساحل له) واستمرارك في البحوث هذا مهم جداً ويذكرني بالشقيق د. حسن رحمه الله اذ قالت له الوالدة رحمها الله (الدكتوراه آخر مراحل الدراسة) فرد عليها بكل لطفٍ وأدب (والله يا أمي ليس الأمر كذلك فانني أشعر اليوم بانني اذا تكلمت في مجلس أجد من يسمعني، واذا تكلم أحد في مجلس بدأت أتفهم ما يقول فقالت له يكفي ما حصلت عليه فعد يا حسن الى المملكة وربنا ينفع بك فأجاب سمعا وطاعة وفعلا عاد الى مكة من المانيا وزوجته الألمانية المسلمة وبنته رشا وابنه ماجد وأخذ في أسباب العودة الى المملكة واقتضى ذلك على ما أتذكر ثمانية شهور (لانه عاش هناك ستة وعشرين عاماً) والخلاصة أنه عاد وعمل بمستشفى الملك فهد بجدة (مديراً للطوارىء) توفيت الوالدة رحمها الله وبعد انتهاء مراسم العزاء وبتشجيع من معالي وزير الصحة عاد الى ألمانيا ورشحه استاذه بروفيسور HOOBA ضمن رجال البحث لاختراع مصل يحقن في الأوردة الدقيقة في حالات الحوادث.. وبعد عامين توفي فجأة ودفن بمكة وبقيت الزوجة والأبناء في ألمانيا ولايزالون .. وهذه بنت أخي محمد رحمه الله مها التي كرمتها جامعة أم القرى وتسلم أخوها م. وديع الدرع من يد سمو الأمير خالد الفيصل وغيرها وغيرها ولم يقل أحد منهم أو منهن (لو عُرضت عليَّ .. الخ) اذ إن مرتبة الوزير هي الأقصى، وأقول بارك الله جهودك وسدد على دروب الخير خطاك.