تحتفل المملكة باليوم العالمي للتوعية الصحية للوقاية من مرض السرطان وتحسين نوعية حياة المصابين به أسوة ببقية دول العالم تحت شعار (الآن يمكنك الوقاية من السرطان) حيث يحتفل العالم يوم 20-2-1431ه الموافق 4 فبراير بيوم السرطان العالمي الذي يعتبر أحد أهم الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم. وأوضح المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنّ هناك إمكانية لتلافي 40% من حالات السرطان إذا تم كشف الحالات ومعالجتها بشكل مبكر الذي يعتمد على المراقبة حيث تكون المعالجة أكثر فعالية. وأضاف إن الوزارة تعمل حالياً على وضع إستراتيجية متكاملة في مجال الوقاية والعلاج من أمراض السرطان بكافة أشكاله من خلال تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع السعودي عن مرض السرطان وعوامل الخطورة المؤدية إليه والحرص على برامج الكشف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة بمستوياتها الثلاثة وفق الأسس والطرق العلمية المبنية على البراهين بهدف خفض معدلات المرض والوفيات بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية والأهلية ضمن مفهوم الشراكة في صحة المجتمع مؤكداً أهمية التركيز على اكتشاف المرض في مراحله المبكرة حيث أن معظم الحالات المصابة في المملكة لا يتم اكتشافها إلا في المراحل المتأخرة من المرض مما يصعب تقديم الخدمة العلاجية المناسبة لها. وأشار الدكتور مرغلاني إلى أن إستراتيجية الوقاية الأولية في الوزارة من السرطان تشمل تجنب عوامل الخطورة والتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد الوبائي والسيطرة على الأخطار المهنية وإنقاص التعرض لأشعة الشمس. وفي ذات السياق أوضح تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أن هناك مكونين أساسيين لجهود الكشف المبكر أولها التثقيف والتعليم لمساعدة الناس في معرفة العلامات المبكرة للسرطان وطلب الرعاية الطبية العاجلة للأعراض والثاني برامج التحري للكشف المبكر عن السرطان والآفات ما قبل السرطانية قبل تشخيص الأعراض. كما أوضح التقرير أن هذا المرض سيؤدي بحياة 84 مليون نسمة في الفترة بين عامي 2005 و2015 إذ لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك. ويركز اليوم العالمي للسرطان لهذا العام على العوامل المسببة للمرض وكيفية الحد منها ومن أهمها الامتناع عن التدخين وتجنب التعرض للتدخين السلبي، إذ أن استخدام التبغ من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بالسرطان على الصعيد العالمي، بالإضافة إلى الامتناع عن شرب الكحول ، تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة ، والمحافظة على الوزن الصحي المثالي وذلك من خلال التغذية السليمة والرياضة المنتظمة. وأبان السجل الوطني للأورام بالمملكة أن السرطان هو المسبب الرئيسي للوفيات عالمياً التي تبلغ 7.4 مليون وفاة (حوالي 13% من إجمالي الوفيات عام 2004م ) وأن معدل الحدوث الخام من السرطان بالمملكة هو 41.1 لكل 100.000 من السكان وفي شرق المتوسط يبلغ 97 لكل 100.000 من السكان أما معدل الحدوث (ASR) من السرطان في المملكة فيبلغ 69.7 لكل 100.00 من السكان حيث يبلغ في الرجال 70.2 وفي النساء 69.3 لكل 100.000 من السكان أما في أمريكا فيبلغ معدل الحدوث (ASR) 117.7 لكل 100.000 من السكان. وأشار إلى أنه في 2005م تم تسجيل 10513 حالة إصابة بالسرطان في المملكة منهم 5308 ( 50.5) رجال و5205 (49.5) نساء وبلغ عدد السعوديين منهم 7761. وفي انكلترا يبلغ معدل الحدوث لسرطان الثدي (ASR) 144.6 وفي الإمارات 119 والسويد 89 والنرويج 76.1 وباكستان 69.1 والبحرين 51.3 وقطر 47.1 والكويت 44 وبولندا 40.7 وتايلاند 20.5 وعمان 15.8 أما في المملكة فيبلغ 15.4. كما أوضح السجل الوطني أن أكثر عشرة سرطانات انتشاراً في المملكة بين النساء سرطان الثدي ( 24.3) والغدة الدرقية (9.9) والقولون والمستقيم (8.8) وأمراض لا هودجكين (6.5) واللوكيميا (4.7) والمبيض (3.5) والجلد (3.4) وأمراض هودجكين (2.6) والدماغ والجهاز العصبي (2.5) وعنق الرحم (3.7) أما الرجال القولون والمستقيم (11.8) وأمراض لا هودجكين (9.3) واللوكيميا (6.9) والكبد (5.7) والرئة (7) وأمراض هودجكين (4.3) والجلد (4.1) والمثانه (4.2) والبروستات (7) والمعدة (4.2).