تواجه الفنان التشكيلي مشكلة البحث عن الجديد في عالم التشكيل في المكتبات، وتجيء قلة الكتب المترجمة إلى العربية، على رأس أولويات المعاناة التي يكابدها الفنان التشكيلي محمد نور قنذر الذي حل ضيفاً على (الندوة) وشخص المعضلة في شح المحاضرات والورش الفنية. هواية ودراسة | حدثنا عن بدايتك مع الرسم هل كان عن هواية أم دراسة؟ || كانت بدايتي هي التذوق والإعجاب بأعمال الموهوبين في الصفوف الابتدائية ومحاكاتهم في أعمالهم الفنية وكنت أرغب في الرسم بالاشتراك في الجمعيات والنشاط في المدرسة لإقامة المعارض الفنية وكذلك عندما كنت في المعهد الإبتدائي للمعلمين. كنت أشارك بلوحاتي الفنية من دوري التربية الفنية ومن التشجيع المستمر من المدرسين وخاصة عبيد حافظ بالمعهد وعندما تخرجت من المعهد مدرساً استلمت جدول هذه المادة. حيث خرجت نتائج جيدة من الطلاب. ثم التحقت بمعهد التربية الفنية بالرياض وتخرجت مدرساً لهذه المادة. ثم ابتعثت إلى أمريكا للدراسة في مجال الفن التشكيلي وتحصلت على درجة البكالوريوس تربية فنية من الجامعة الدولية وبهذا كانت بدايتي عن دراسة وهواية. وفي مجال الرسم بالألوان المائية درست الشيء القليل بالجامعة في أمريكا ولكن عشقت الرسم بالمائيات والشفافيات لذلك قرأت بعض الكتب في هذا التخصص واقتنيت بعض الكتب عن المائيات وطورت مهاراتي في استخدام التكتيك للرسم بالمائيات وعندما شاركت ببعض لوحاتي وأعمالي نالت إعجاب المتلقي وأنا الآن أحد أعضاء الجمعية السعودية للفنون التشكيلية. | إلى أي مدرسة تنتمي؟ || حقيقة لا أنتمي إلى أي منهج أو مدرسة ولو كنت أميل إلى الانطباعية نوعاً ما ولكن اعتمد في رسم لوحاتي من الطبيعة مباشرة ومن الصور الفوتوغرافية وبعض الأفكار الفنية الجميلة أحياناً. | كيف ترى علاقة الفنان باللوحة وماذا عن علاقة المتلقي باللوحة؟ || علاقة الفنان باللوحة أو علاقته بلوحاته علاقة حميمة جداً تكاد تكون اللوحة أحد أبنائه أو كنزاً لا يمكن التفريط فيه فهي تكون ذكرى له بعد وفاته وتاريخاً وتراثاً تحكي له أو عنه مدى الأيام والسنين حيث يذهب الفنان وتبقى اللوحة تحكي عنه. وأما علاقة المتلقي باللوحة بدون شك علاقة ثقافية وإيمان بعظمة الخالق عز وجل للواقع والمنطق حيث التأمل بقدرة الخالق عز وجل في خلق الإنسان.والإحساس بالخط واللون والمساحة والفراغ في اللوحة يشدك إليها بما فيها من معاني وأفكار حيوية فهي تلاقي المتلقي حباً بحب. مشاركات فنية | هل لك مشاركات في معارض فنية وما مدى استفادتك منها؟ || نعم لي مشاركات عديدة في معارض تشكيلية فنية في مكةالمكرمة نادي الوحدة وفي الرياض والبحرين والإمارات والباحة والطائف وإدارة التعليم بمكة ولها أثر كبير في أعمالي مما جعلني أطور مهاراتي الفنية في الرسم المائي حيث اقتنت الوزارة لوحاتي ونلت جوائز مالية وجوائز قيمة وشهادات تقدير وكذلك في إدارة تعليم مكة والطائف. | ما أبرز المشكلات التي تواجه الفنان التشكيلي؟ || لا توجد هناك مشاكل تذكر إلا أن هناك نقصاً في إقامة الندوات والمحاضرات وتنظيم الورش الفنية لتبادل الخبرات ويعاني الفنان في البحث عن كل جديد في المكتبات كمصدر للمعلومات عن الحركة التشكيلية. وأنا أعاني من قلة الكتب المترجمة إلى اللغة العربية في هذا المجال وكذلك ترك العمل مدة طويلة بدون استمرار وتواصل ثم البدء بعد مدة طويلة. | يقال إن اللوحة تتنفس.. ما رأيك؟ || نعم استطيع أن أقول نعم اللوحة تتنفس فهي كالكتاب تعطي وتثقف بالتأمل والإحساس بالحيوية فهي تتنفس تقانة وعلماً وأفكاراً وإبداعاً فالدوائر والخطوط اللينة في اللوحة تدل على الحياة والمساحات اللونية والخطوط والفراغات ترتبط بوجدان المتلقي ليشعر بالحيوية والتأمل فاللوحة تبادلك الحب والإعجاب.