اتخذت القوات الأمنية العراقية إجراءات (وقائية)، فجر أمس الثلاثاء تتضمن حملات (تفتيش وتحديد) الحركة في غالبية مناطق بغداد. وبينما لم يعط المتحدث باسم عمليات بغداد قاسم عطا تفصيلاً عن سبب هذه الإجراءات، أشار مصدر مطلع في بغداد إلى أن مصادر أمنية وعسكرية تحدثت عن تخوف من محاولة إدخال سيارات مفخخة إلى العاصمة العراقية، ما استدعى إصدار أوامر إغلاق جميع مداخل العاصمة، وهو ما أدى إلى ما يشبه حظر التجول، بعد شل حركة المواطنين في المدينة. وفي شأن متصل، تواصل لجنة تحقيق بريطانية الاستماع إلى شهادات شخصيات سياسية حول غزو العراق، لتستمتع الثلاثاء إلى ألستر كامبل، الذي كان مستشاراً لتوني بلير للاتصال، وذلك قبل أيام من إفادة رئيس الوزراء البريطاني السابق. وسيكون كامبل الذي كان من أقرب حلفاء توني بلير، أول مسؤول كبير تستجوبه اللجنة التي يرأسها الموظف الكبير السابق جون شيلكوت، حول ظروف دخول بريطانيا الحرب. وستستغرق إفادة كامبل (التي تبدأ عند الساعة 10,00 تغ) ثلاث ساعات. واستقال كامبل من الحكومة وسط ضجة إعلامية كبيرة في 2003 بعد جدل حاد مع ال BBC، التي اتهمته بتضخيم ملف التهديد العراقي لتبرير دخول القوات البريطانية الحرب. ومنذ استقالته من منصبه كمستشار لبلير، حرص كامبل على البقاء بعيدا عن الإعلام الذي لم يتحدث إليه سوى بمناسبة نشر مذكراته في 2007 تليها رواية. كما قدم نصائح بشكل غير رسمي إلى رئيس الوزراء الحالي غوردن براون الذي يواجه صعوبات في استطلاعات الرأي مع اقتراب الانتخابات التشريعية هذه السنة. ويفترض ان تقدم لجنة شيلكوت التي بدأت جلساتها العامة في نهاية نوفمبر تقريرها النهائي في نهاية 2010 على أقرب حد. ويفترض أن يدلي بلير، الذي أدخل بريطانيا الحرب في العراق إلى جانب الولاياتالمتحدة، بشهادته في نهاية يناير أو بداية فبراير. وسيقدم وزير الدفاع عند غزو العراق جيف هون شهادته في 19 يناير، بينما سيمثل وزير الخارجية الأسبق جاك سترو أمام اللجنة بعد ذلك بيومين.