هل سألنا أنفسنا. وطن كوطننا وبلد كبلدنا كيف نستحق حقا أن نعيش فيه ؟، هل نحن مؤهلون بالعيش فيه ، و جديرون وأكفاء بالعيش فيه؟ إذا كانت الإجابة بنعم ؟ فدعونا نعرف الآلية وكيف نحصل على الأحقية لعيشنا على ترابه .. وتحت سمائه..هى ليست فلسفة مني؟.. ولكي نحقق أهليتنا في العيش على ترابه وتحت سمائه فلابد أن نكون طاهري القلب لا الشكل ،صادقي النية لا اللسان ،نخاف من الله داخليا وظاهريا ، نحب بعضنا البعض بحق لا لمجرد دقائق يحددها لقاء معين ومن ثم نطلق كل أنواع الغيبة والنميمة على بعض .. ولكي نستحق أن نعيش على ترابه وتحت سمائه .. لا بد أن نخلص له ، ونخاف عليه،ونكون فعلا مؤتمنين على مقدراته وثرواته لا آكلين ولا ناهبين ولا مقصرين في حقوقه .. وحتى نكون جديرين وأكفاء بالعيش على ترابه وتحت سمائه لابد أن نكون نظيفي الأيدي، رافضين لكل الأعمال التي تدار في الظلام وسراديب الخفاء ، ولكي نكون جديرين بالعيش على ترابه وتحت سمائه وأكفاء بالإنتماء إليه فلا نغشه ونحارب كل من تسول له نفسه الحاقدة النيل منه أو من أبنائه ، ونلاحق المتاجرين بعقولهم ،ننبذ ونكشف كل من يظهر الولاء له جهرا ويحيك في الخفاء ما يضر به ويعاديه ويشوه سمعته، ولكي نستحق بحق أن نعيش فيه لا بد أن نحارب كل من ينقص ويخل ببنيته التحتية أن كان بطريقة مباشرة أو من الباطن . لنغلي الوطن قبل أنفسنا لنقدم مصلحة الوطن قبل مصالحنا ونفديه بأرواحنا ، لنقدس ونحافظ على مكتسباته الطبيعية ونهتم بكفاءاته البشرية ونقدمهم على المغتربين لنطرد من بيننا كل من تسول له نفسه محاولاً زعزعة أمنه داخلياً وخارجياً ، لنهدم ونسحق كل من يحاول أن يشككنا في إيماننا بقدرة أبناء الوطن على إدارة شئونه لنحاكي أنفسنا من الداخل ونبني ونشيد فيها بنية تحتية صادقة خالصة لوجه الله حتى نستطيع من ثم بناء وتشييد بنية تحتية لمشاريعه العملاقة تمتد وتقف لعشرات السنين تحكي للأجيال القادمة قصة إخلاص سلفهم ، لنحارب المتخلفين الذين يمتصون أرزاق أبناء البلد وخاصة من يعيشون بيننا بلا شرعية وبعضنا للأسف يؤويهم ويتستر عليهم مقابل ربح لشخصه ناسيا الوطن وأهميته وهؤلاء للأسف ما أكثرهم فعلا ما أكثرهم، لنحتفي بالمبرزين والأكفاء من أبنائه ونقدمهم في الأعمال ونعمل على إصلاح الفئة التي لا تملك القدرة على العمل بإفساح التعلم والتثقيف لها ليستفيد منها البلد بعد ذلك ، لنقف حائطا منيعا أمام النفوس الحقيرة التي تعمل ليل نهار للإطاحة بقدرات وتخريب منشآت الوطن ، لنقوي من عزيمة الشباب ونقربهم منا ونصحح أخطاءهم حتى ولو عشرات أو مئات المرات حتى يتعلموا وينتجوا ويكونوا أيدي قادرة على العطاء ، لنزرع القيم والمبادئ الساطعة في نفوس الأبناء بنين أو بنات حتى يثقوا في أنفسهم (آه يا وطن ما أغلاك) فكثيرة هى المبادئ والقيم والأمور التي يجب أن نتحلى بها من أجلك ، ونتصف بها ونعمل بها من أجلك.. حتى نكون فعلا جديرين بحق أن نقول لبعض (وطن نعمل فيه بشرف و بأمانة وصدق ونفديه بأرواحنا وأموالنا وأبنائنا هو وطن نستحق أن نعيش فيه). فأنت وأنا وهذا وذاك وطن، وهذه وتلك وتلكم وطن فلنحارب جميعا وعلى كل الجبهات الداخلية والخارجية ليسلم الوطن ونحن جميعا وبما نملك نذهب فداء له ومع هذا فلن نوفيه حقه.. يقول الشاعر: يا وطنا دام عزك شامخ والدين سيرة مارضينا غير أرضك نسكن ونعشق ثراها شعب ودستور وأمة ترتوي من فيض خيره لاعدمنا من حكمنا ولا نسينا من بناها