بعد سنوات عانى فيها المنتخب التوجولي لكرة القدم من مشاكل عديدة بين أبرز نجومه والمدربين الذين تولوا قيادة الفريق أصبح الفريق حاليا بين يدي المدير الفني الفرنسي هوبرت فيلود. ورغم الخبرة المتواضعة للغاية لهذا المدرب كان نجاحه في إعادة الفريق لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بمثابة بداية طريق النجاح بالنسبة له مع صقور توجو خاصة وأنه تولى مسئولية الفريق قبل شهور قليلة.ونجح فيلود في الوصول بالمنتخب التوجولي إلى نهائيات كأس أفريقيا 2010 بأنجولا بعدما فشل الفريق في بلوغ النهائيات في البطولة الماضية عام 2008 بغانا ليعيد فيلود بذلك البسمة إلى مشجعي الصقور ويمنحهم الأمل مجددا في فتح صفحة جديدة مع البطولات الأفريقية. والحقيقة أن السنوات الماضية شهدت معاناة كبيرة للمنتخب التوجولي مع مدربيه. وكان الخروج المهين للفريق من نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 2006 بمصر كافيا للإطاحة بالمدير الفني للفريق آنذاك وهو النيجيري ستيفن كيشي رغم أن الوقت المتبقي على كأس العالم وقتها كان أقل من خمسة شهور رغم اختيار ستيفن كيشي كأفضل مدير فني في أفريقيا في عام 2005 . وأعلن الاتحاد التوجولي بعدها مباشرة تعيين المدرب الألماني أوتوفيستر مديرا فنيا للفريق مقابل 12 ألف دولار راتبا شهريا.وكان الخطأ الأكبر الذي ارتكبه كيشي ودفع المسئولين في توجو إلى البحث عن مدرب بديل هو الخلاف بينه وبين النجم الأول للمنتخب التوجولي المهاجم إيمانويل أديبايور الذي تصدر قائمة هدافي التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 . وبدأ الخلاف بين الطرفين في كأس الأمم الأفريقية بمصر مطلع عام 2006 وحرم كيشي اللاعب أديبايور من المشاركة مع الفريق في أولى مبارياته بالبطولة رغم أهمية وجود اللاعب. ولكن تعيين أوتوفيستر لم يغير من الوضع شيئا حيث ظلت الخلافات تحيط بالمنتخب التوجولي بعدما تمرد لاعبوه لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية. واضطر أوتوفيستر لتقديم استقالته قبل ثلاثة أيام فقط من أولى مباريات الفريق في كأس العالم قبل أن يتراجع عن الاستقالة تحت ضغوط شديدة ليقود الفريق في النهائيات في الوقت الذي أكد فيه كيشي أنه المدرب الحقيقي للفريق. وخسر الفريق مبارياته الثلاث في الدور الأول بنهائيات كأس العالم 2006 ثم فشل في بلوغ نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا. ومع تأزم موقف الفريق في التصفيات المؤهلة لبطولة عام 2010 بأنجولا أسندت مهمة تدريب الفريق إلى فيلود 50 عاما الذي تقتصر مسيرته الكروية على اللعب لنحو 15 عاما بفريقين صغيرين في فرنسا كما سبق له تدريب عدد من الفرق الصغيرة في فرنسا على مدار العقدين الأخيرين لكنه فشل في تحقيق أي إنجاز يذكر.