تتحدد مساء اليوم الأحد معالم الفريقين اللذين سيرافقان فريقي الهلال والحزم إلى مربع الأقوياء في مسابقة كاس خادم الحرمين الشريفين بعد أن نصب فريقا الهلال والحزم أنفسهما كطرفين أساسيين في المربع بعد إقصائهما لفريقي الوحدة والنصر أمس الأول في مكةالمكرمة والرس على التوالي وسوف تقام مباريات دور الأربعة مع نهاية الأسبوع الحالي يومي الخميس والجمعة القادمين. ولتواصل الإثارة في بطولة الأبطال تقام مساء اليوم مباراتان هامتان من مباريات دور الثمانية في المسابقة حيث يستضيف فريق الشباب نظيره فريق الأهلي وفي جدة يستضيف فريق الاتحاد فريق الاتفاق حيث يتوجب أن يخرج فريقان ويتأهل فريقان للمربع الذهبي. الاتحاد × الاتفاق فريق الاتحاد الجريح والذي تلقى هزيمة غريبة من فريق أصفهان الإيراني على أرضه ووسط جماهيره الوفية وعجز عن تسديد فاتورة طهران في المباراة التي انهزم فيها هناك أيضاً يدخل إلى لقاء اليوم أمام ضيفه فريق الاتفاق على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة في لقاء العودة (الإياب) وهو يضع في مخيلته أن الخروج من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين أمام فريق الاتفاق يعني دق آخر مسمار في نعش الفريق الاتحادي الذي لن يكون أمام مدربه الأرجنتيني كالديرون ولاعبيه في لقاء الليلة سوى البحث عن الفوز والفوز وحده من هذا اللقاء لأنه الطريق الوحيد لحفظ ماء الوجه ومصالحة الجماهير الاتحادية الغاضبة والتي باتت لا تثق كثيراً في قدرات لاعبي الفريق بعد التفريط المتواصل في أكثر من بطولة وأكثر من لقاء، فبعد فقدان بطولة الدوري وبعد الهزيمة من أصفهان وتضاؤل حظوظ الفريق في الانتقال للدور الثاني من بطولة دوري أبطال آسيا يصبح الفوز على الاتفاق الليلة والانتقال على حسابه لدور الأربعة هو الطريق الأمثل لمصالحة الجماهير والعودة إلى طريق المنصات ومن المتوقع أن يلعب كالديرون بنفس الوجوه التقليدية التي اعتاد اللعب بها في المباريات الأخيرة مع التأكيد بعودة الحارس الدولي تيسير آل نتيف لموقعه في الحراسة الاتحادية بعد أن كشفت مباراة أصفهان الماضية عدم جاهزية الحارس مبروك زايد بسبب افتقاده لحساسية المباريات جراء الغياب الطويل عن حراسة المرمى ،فيما سيلعب رضي تكر والمنتشري في قلبي الدفاع وأسامة المولد وعدنان فلاته كظهيرين حيث سيعود فلاته كبديل للصقري وفي الوسط مناف أبو شقير وسعود كريري ومحمد نور وشيكو وفي الهجوم الحسن كيتا وماقنو الفيس إن عوفي من إصابته ويمتلك كالديرون العديد من الأوراق الرابحة على دكة البدلاء يمكن الاستعانة بجهودها خلال شوطي المباراة متى ماكانت هنالك حاجة لذلك أمثال عبدالرحمن القحطاني وأحمد الدوخي ومبروك زايد وصالح الصقري وغيرهم وفي الجانب الاتفاقي فإن الفريق وحسب تصريحات مدربه توني أوليفيرا ولاعبيه فإنهم قد أتوا إلى مدينة جدة من أجل خطف البطاقة المؤهلة إلى دور الأربعة من المسابقة وهذا يعني أن الفريق لن يلعب مدافعا ومتحفظا بل إن كل الدلائل تشير إلى أن شكل المباراة سيكون مفتوحاً على مصراعيه ومنذ انطلاقتها بحثاً عن الوصول إلى الشباك لحسم أمر اللقاء لمصلحة أيا من الفريقين. وبلا شك فإن المدرب توني أوليفيرا سيسعى من خلال هذه المباراة على تغيير الاستراتيجية التي كان عليها الفريق في لقاء الذهاب في الدمام، حيث لعب الفريق بتحفظ واضح خلال شوطي اللقاء الأمر الذي مكن الاتحاديين من فرض هيمنتهم على المباراة طوال شوطيها وتقدموا بهدف السبق الذي أحرزه لاعبهم البرازيلي ماقنو ولم يدرك الاتفاقيون هدف التعديل إلا في الدقيقة 87 من عمر المباراة عن طريق لاعبهم المحترف الغاني البرنس تاجو مما يدل على أن الاستكانة للطريقة الدفاعية قد تفقد الفريق فرصة الوصول إلى مربع الأقوياء في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين. المدرب توني أوليفيرا سيجري تغييرا طفيفا على شكل الفريق العام بدخول النجم المغربي المحترف صلاح الدين عقال كلاعب أساسي منذ بداية المباراة ومعه اللاعب إبراهيم المغنم ليصبح التشكيل الاتفاقي للمباراة على النحو التالي في حراسة المرمى الواعد بندر ألبطي وفي خط الدفاع ماجد العمري وسياف البيشي وراشد رهيب ووليد الرجاء وسيستمر غياب اللاعب مشعل السعيد الذي لم يشف من إصابة الأنف التي أبعدته عن اللقاءات الأخيرة وفي وسط الملعب سيتواجد قائد الفريق علي الشهري ومحمد روبيز كمحورين ومعهما صلاح الدين عقال وإبراهيم المغنم وفي خط المقدمة الثنائي المشاكس صالح بشير والبرنس تاجو فلمن ستكون الغلبة لإتي الشرقية أم لإتي الغربية الإجابة سيحددها ملعب الأمير عبدالله الفيصل الذي سيحتضن اللقاء الكبير بين العملاقين الغربي والشرقي. الشباب × الأهلي مباراة الشباب والأهلي التي ستجمع الفريقين على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض أجمع كل المراقبين على أنها حسمت من لقاء الذهاب الماضي في جدة وهو اللقاء الذي أنهاه الشبابيون بنصف درزن من الأهداف ستة أهداف قضت على الأخضر واليابس في كل ما هو أهلاوي وجعلت من مباراة الإياب الليلة في الرياض مجرد أداء واجب للشبابيين على اعتبار أن الأهلاوية مهما اجتهدوا في لقاء الليلة فلن يكون في مقدورهم أن يحققوا الفوز على الشباب بخمسة أهداف نظيفة ليعادلوا النتيجة ويحتكموا إلى الأشواط الإضافية ومن ثم ركلات الترجيح فهذا شيء أقرب إلى الخيال من إلى الواقع، فمن عجز أن يفوز على أرضه ومن انهزم على أرضه بستة أهداف لا يمكن له أن يحقق المعادلة الصعبة خارج أرضه وبنتيجة كبيرة أمام فريق قوي ومرصع بالنجوم، كما أن خسارة فريق الأهلي آسيوياً أمام فريق الوحدة الإماراتي في أبوظبي قد ألقت بظلالها أيضاً على شكل الفريق الأهلاوي العام الأمر الذي قد يجعل من مباراة الليلة أمام الفريق الشبابي مجرد مباراة للتاريخ وأداء الواجب. وقد يسعى الأهلاوية إلى تحقيق فوز معنوي أو شرفي في لقاء الليلة لمصالحة جماهيرهم فقط بعيدا عن حسابات التأهل إلى الدور الثاني الذي نرى أن الشبابيين قد حسموه من لقاء جدة الماضي ومن المنتظر أن يعمد المدرب الشبابي في لقاء الليلة إلى اللعب بمبدأ السلامة والعمل على تطبيق الأسلوب الذي من الممكن أن ينتهجه في مباريات دور الأربعة أي أن لقاءه بفريق الأهلي قد يكون بروفة قوية لمباراته القادمة في دور الأربعة . يقود الفريق الشبابي هدافه ناصر الشمراني والأرجنتيني مارتينيز وأولاد عطيف ويوسف الموينع وحسن معاذ ونايف القاضي والشهيل وفي الحراسة النجم القادم لحراسة السعودية وليد عبدالله. وفي الجانب الأهلاوي فإن المدرب يوسف عنبر سيعمل بكل ما عنده من أجل الخروج بأقل الخسائر بعد أن تضاءلت فرصة الصعود إلى مربع الأقوياء في المسابقة وينتظر أن يلعب بخطة متوازنة دفاعاً وهجوماً حتى لايفاجئه الشبابيون بهزيمة ثقيلة أخرى وينتظر أن يدفع باللاعبين عبده بسيسي في الحراسة وفي الدفاع وليد عبد ربه وجفين البيشي وحسين عبدالغني (كابتن) وفي الوسط البرازيلي كايو وصاحب العبدالله ومعتز الموسى وأحمد درويش وفي الهجوم مالك معاذ ووليد الجيزاني فهل يقوى أبناء القلعة على التغلب على ظروفهم النفسية والبدنية والفنية والعمل على تسديد فاتورة الستة (الفضيحة) أم يعمق الشبابيون الجراح الأهلاوية بهزيمة جديدة قطاعا لن تصل لنصف الدرزن مهما كانت اجتهادات الشبابيين أليس كذلك!؟