قام نحو 200 متطوع من أصدقاء جدة بنظافة حي غليل وإزالة آثار سيل الأربعاء من الشوارع المتضررة من السيول والأمطار بمشاركة الجمعيات الأهلية بهدف توحيد الجهود التطوعية وعدم تشتتها.وأفاد مدير برنامج أصدقاء جدة جمال المنذري أن فريقاً تابعاً لأصدقاء جدة وقف على حي غليل واطّلع على الأضرار الناتجة عن السيول والأمطار موضحا أنه تم تشكيل لجنة من نفس الحي للتنسيق مع الجهات الحكومية بالإضافة إلى توفير جميع الإمكانات المادية من قبل أمانة محافظة جدة. وأشار إلى تفاعل شباب وشابات المجتمع بجدة مع سيل جدة من خلال العمل التطوعي الذي شهد إقبالا كبيرا منهم حيث زاد العدد عن 1500 متطوع منذ بداية السيول تنافسوا بروح عالية من أجل المساهمة في مساعدة الأسر المتضررة من السيول. وأشار المنذري إلى أن حالات الكوارث الطبيعية هي المناخ الطبيعي لتكثيف الأعمال التطوعية في ظل بحث الشباب عن فرص للتطوع لا سيما أن تلك الثقافة انتشرت لدى جمهور الشباب خصوصا في المناطق المتضررة وأصبح لدينا الآن قاعدة عريضة من شباب المتطوعين يشكلون إضافة قوية لأصدقاء جدة في الأحياء المتضررة. وأوضح مدير برنامج أصدقاء جدة أن ما يزيد على 150متطوعا شاركوا في مساعدة الأسر المتضررة بتنظيف شققها وإخراج الأثاث من المنازل المتضررة من جراء سيل الأربعاء مبينا أن البرنامج يساند جميع الجهات الحكومية والفرق التطوعية والجمعيات والجهات ذات العلاقة في تحقيق أهدافها بطريقة منظمة وهادفة وسهلة حتى تحقق جميع الأهداف. وأكد على ضرورة رسم خارطة طريق وخطة استراتيجية لتوجيه العمل التطوعي وجعله أكثر فعالية من خلال تحديد احتياجات المجتمع بناء على معلومات دقيقة ترسم صورة واضحة للواقع مشيرا إلى أن برنامج أصدقاء جدة يحاول من خلال الجهود التي يبذلها المتطوعون بث رسائل مباشرة وغير مباشرة للجمهور للتعريف بأهداف ورسائل المجتمع بهدف الوصول إلى تغذية المجتمع بدور وواجب التكافل الاجتماعي في بنائه وتطويره والمساهمة في تنميته على المدى البعيد.