أجرت إيران بنجاح تجربة إطلاق صاروخ جديد بعيد المدى وصفته بأنه أكثر سرعة ودقة في إصابة أهدافه، وهي تجربة سارعت بريطانيا إلى انتقادها والمطالبة بفرض المزيد من العقوبات على طهران بسببها. وقال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي للتلفزيون الإيراني إن الاختبار جرى على نسخة متطورة من صاروخ (سجيل2) الذي اختبر لأول مرة في مايو الماضي، ووصفه بأنه صاروخ أرض-أرض بالغ السرعة ويمتلك قدرة ردع قوية لأي هجوم معاد محتمل. وقال مسؤولون إن الصاروخ تجاوز مداه ألفي كيلومتر وهو مدى صاروخ (شهاب3) الذي كانت إيران قد أطلقته سابقا. وذكرت قناة العالم التليفزيونية الإيرانية أن الصاروخ الجديد يعمل بالوقود الصلب، ويمتاز بقدرة تدميرية عالية حيث أصاب أهدافه بدقة تامة، مضيفة أنه مجهز بمحركيْن ويعتبر الأكثر تطورا في منظومة الصواريخ الإيرانية. وسارع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إلى انتقاد التجربة الصاروخية الإيرانيةالجديدة، وقال إنها تستدعي فرض مزيد من العقوبات على طهران. وأضاف براون عقب اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كوبنهاغن أن التجربة الصاروخية مثار قلق بالغ للمجتمع الدولي وتقدم مبررات جديدة للتحرك قدما فيما يتعلق بالعقوبات، مشددا على أن المجتمع الدولي سيتعامل مع هذا الأمر بالجدية التي يستحقها. وتأتي تجربة إطلاق الصاروخ متزامنة مع تصاعد حدة التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يخشى الغرب من أن يكون هدفه إنتاج قنابل نووية، وهو ما تنفيه طهران. ولا تستبعد إسرائيل والولايات المتحدة اللجوء إلى العمل العسكري إذا فشلت الدبلوماسية في حل الخلاف. وقد تعهدت إيران بالرد على أي هجوم.