قام وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ امس بجولة تفقدية لبعض المساجد والجوامع المتضررة جراء السيول التي داهمت محافظة جدة مؤخرا ،للاطلاع والوقوف عن قرب على الأعمال التي أنجزت من قبل الفرق الفنية التي باشرت أعمالها فور حدوث فاجعة السيول. وشملت الأعمال الترميم والصيانة والنظافة ، وتجهيز المساجد باللوازم الضرورية من فرش ومكبرات صوت ، ومكيفات وغيرها حتى تكون مهيأة للصلاة في أقرب وقت ممكن. وطالب الوزير صالح آل الشيخ خلال الجولة مسؤولي الفرق الفنية بمضاعفة الجهود ، والعمل المستمر لإنجاز أعمال الإصلاح والبناء والصيانة لبيوت الله في أسرع وقت ممكن ، وتسخير جميع الإمكانات للتغلب على المعوقات والصعوبات التي تصاحب تلك الأعمال. وعبر معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن تقديره وشكره لجميع الجهات والهيئات ، والمؤسسات الرسمية والأهلية ، وكذلك المواطنين الذين أبدوا رغبة أكيدة ، وكبيرة في دعم ومساندة جهود الوزارة في صيانة المساجد والجوامع المتضررة ، مؤكداً أن ذلك ليس بغريب على الجميع سواء أفرادا أو مؤسسات فهو ديدن أبناء الأمة الإسلامية ، ومؤسساتها في الحرص على العناية ببيوت الله والاهتمام بها والمحافظة على قدسيتها باعتبارها بيوت الله في أرضه ، داعياً الله للجميع بالتوفيق والسداد ، والعمل الصالح ، والأجر العظيم. وقد رافق معاليه في الجولة التفقدية وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية سعود بن عبدالله بن طالب ، والمدير العام للإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة سلمان بن محمد العُمري ، ومدير فرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالرحمن الحازمي ، ومدير إدارة الأوقاف والمساجد في محافظة جدة الشيخ فهيد البرقي ، وعدد من المسؤولين المعنيين، ورؤساء اللجان الفنية المتخصصة الجدير بالذكر أن هذه الجولة هي الثانية التي يقوم بها معالي الشيخ صالح آل الشيخ للمساجد والجوامع التي تضررت جراء السيول ، حيث كانت الأولى بعد تأدية معاليه مناسك الحج ، حيث وقف في حينه على عدد من المساجد والجوامع. وقد كشفت تقارير الفرق الفنية التي وقفت على عدد من المساجد والجوامع التي أمكن الوصول إليها ، عن تضرر عدد كبير منها جراء تلك الأمطار في مجموعة من الأحياء ، حيث تفاوتت تلك الأضرار بين حدوث آثار في منشآت بعض المساجد وأبوابها وشبابيكها ، وتلف الأثاث بالكامل للمساجد التي طمرتها المياه ، فضلاً عن تأثرها بمخلفات السيول التي لازالت بها ، مشيراً إلى أن العدد المبدئي للمساجد المتضررة تجاوز ثلاثين مسجداً وجامعاً واستناداً إلى التقارير ذاتها ، فقد قررت الوزارة ممثلة في فرعها بمكةالمكرمة تحويل بعض صلوات الجمعة القائمة في الجوامع المتأثرة إلى مساجد أخرى لم تتعرض للضرر ، وذلك بصفة مؤقتة ريثما يتم معالجة أوضاعها.