وصف المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية الدكتور توفيق بن أحمد خوجة الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بأنها استثنائية لهذه المناسبة الكريمة التي تعد تجربة فريدة على مستوى العالم وتتكرر كل عام. وقال “إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تسخر كافة إمكاناتها لتقديم أفضل الخدمات والرعاية للحجاج في كافة المجالات من بينها الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة للحجاج والتي شهدت طفرة كبيرة من حيث الكم والنوع والجودة من خلال منظومة وقائية واسعافية وعلاجية متقدمة وقوى عاملة إشرافية طبية وفنية ومساعدة على مستوى عال من الكفاءة والتدريب. وأشار الدكتور خوجة إلى أن وزارة الصحة قامت منذ وقت مبكر بتعزيز كافةالتدابير الاحترازية والوقائية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الحجاج بإذن الله من التعرض للأمراض والأوبئة وبالأخص مرض انفلونزا الخنازير A(H1N1 وفقاً لرؤى وتوجيهات علمية وطنية من استشاريين متخصصين وتوصيات منظمة الصحة العالمية مشيداً في هذا الصدد بمبادرة وزارة الصحة بإجراء فحص الجزئيات الحيوية PCR في المشاعر المقدسة للكشف عن الإنفلونزا المستجدة -لأول مرة - وتجهيز ثلاثة مختبرات تشخيصية في مكةالمكرمة ومختبر آخر لأول مرة داخل المشاعر المقدسة لإجراء الفحوصات المخبرية عبر تقنية البلمرة الجزيئية. وأثنى على الخطوة المتقدمة التي قام بها وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعه نحو تطبيق نظام إلكتروني متطور لاستقصاء مرض “”أنفلونزا الخنازير”” وغيره من الأمراض الموضوعة تحت الاستقصاء الوبائي من أجل سلامة حجاج بيت الله الحرام، حيث تعد المملكة أول دولة في الشرق الأوسط والثالثة على مستوى العالم التي تطبق هذا النظام الذي يحقق فائدة كبيرة في إيصال المعلومات الوبائية بسرعة عالية ودقة متناهية لأصحاب القرار. وأضاف “إن هذا النظام يساعد على فهم الوضع الصحي للحجاج وتحديد فاشية ذلك المرض ويتيح اتخاذ التدابير في الوقت المناسب..، كما سيحقق وفرا ليس في الوقت فحسب وإنما في إجراءات الاستقصاء والتبليغ والحصول على النتائج”.وبين الدكتور خوجة أن الخدمات الصحية أثناء الحج تعد إنجازات متميزة على الرغم من الزيادة المضطردة لأعداد الحجاج من سنة إلى أخرى فقد واكب ذلك توسع كبير في الخدمات التشخيصية العلاجية والسريرية حيث هيأت وزارة الصحة لموسم حج هذا العام 14 مستشفى في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تضم 2782 سريرا، إضافة إلى 244 سريرا للعناية المركزة الأساسية و75 سريرا إضافيا وكذلك 287 سريرا للطوارئ، إضافة إلى 35 مركزا صحيا دائما في العاصمة المقدسة و9 مراكز صحية موسمية على طريق مكةالمكرمة والمدينة المنورة و4 مراكز داخل الحرم المكي الشريف. وقال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون “إن المراكز الصحية بالمشاعر المقدسة تشمل 28 مركزا في منى و6 مراكز صحية بمزدلفة و46 مركزا بعرفات وتبلغ عدد المستشفيات بالمدينة المنورة 10 مستشفيات تضم 1170 سريرا قابلة للزيادة إلى 173 سريرا إضافيا يساندها 4 مراكز صحية موسمية بالمنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف و7 مراكز صحية على الطرق المحورية إضافة إلى 5 مراكز صحية بمناطق سكن الحجاج. وعد تجنيد أكثر من 10.000 آلاف من الكوادر الطبية والفنية والإدارية لخدمة الحجيج والتعاقد مع 100 طبيب من مختلف التخصصات الطبية النادرة: (عناية مركزة وقلب وطوارئ) منهم 60 طبيبا من خارج المملكة و40 طبيبا من داخل المملكة، إضافة إلى 147 ممرضة للعناية المركزة والطوارئ من خارج المملكة بادرة ايجابية تحسب لوزارة الصحة.