عبر صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية عن القلق من استمرار الاحتلال الاسرائيلي في سياسة العقوبات الجماعية وفرض الحصار على قطاع غزة وما يترتب عليه من تعميق المعاناة الإنسانية على الشعب الفلسطيني كما عبر عن استنكار المملكة لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي في توسيع المستعمرات في الضفة الغربية في سياسة مناهضة كليا للاتفاقيات والتفاهمات الدولية الرامية لإيجاد حل عادل ودائم وشامل للنزاع في الشرق الأوسط على أساس إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة . جاء ذلك في كلمة استهل بها المؤتمر الصحفي المشترك لسموه ووزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد ميليباند الذي عقداه بمقر وزارة الخارجية في الرياض أمس حيث استعرضا فيه ما تناوله اجتماعهما من موضوعات شملت العلاقات الثنائين بين البلدين والقضايا الاقليمية والدولية ومنها الشأن العراقي واللبناني والملف النووي الإيراني وعملية السلام في الشرق الأوسط وبخاصة قضية فلسطين . وفيما يلي نص كلمة سموه (يسرني أن ارحب بمعالي وزير خارجية المملكة المتحدة السيد ديفيد والوفد المرافق له في المملكة . لقاءنا اليوم شكل فرصة جيدة لاستعراض العلاقات الثنائية بين المملكتين خاصة في ضوء الزيارة الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين لبريطانيا وما نجم عنها من اتفاقيات ثنائية تهدف إلى تطوير العلاقات في العديد من المجالات بما ينسجم وإمكانات البلدين والعلاقات التاريخية فيما بينها . بحثنا أيضا مجمل القضايا الإقليمية والدولية الهامة لبلدينا ومن بينها نتائج الاجتماع الموسع الثالث لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق الذي شاركنا فيها سويا والدفع بجهود تحقيق أهدافه الرامية إلى تحقيق أمن واستقرار العراق في ظل وحدته الوطنية واستقلاله وسيادته والنأي به عن التدخلات الخارجية . كما استعرضنا الأزمة اللبنانية ومستجداتها ونتائج الاجتماع الخاص عن لبنان الذي عقد البارحة في الكويت على هامش اجتماع دول الجوار الذي أكد على أهمية الحفاظ على مؤسسات لبنان الدستورية المتمثلة في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والبرلمان والجيش اللبناني ضمانا لأمن لبنان واستقراره وحفاظا على سيادته واستقلاله ودعوة الاجتماع إلى الشروع الفوري في انتخاب الرئيس التوافقي ميشال سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومراجعة قوانين الانتخابات التشريعية بين كافة الأطراف وذلك وفق ما نصت عليه مبادرة الجامعة العربية . عملية السلام في الشرق الأوسط استحوذت على حيز أكبر من محادثاتنا خاصة في ظل المعوقات التي تعترضها وقد عبرت من جانبي عن القلق من استمرار إسرائيل في سياسة العقوبات الجماعية وفرض الحصار على قطاع غزة وما يترتب عليه من تعميق المعاناة الإنسانية على الشعب الفلسطيني كما عبرت عن استنكارنا لاستمرار اسرائيل في توسيع المستعمرات في الضفة الغربية في سياسة مناهضة كليا للاتفاقات والتفاهمات الدولية الرامية لإيجاد حل عادل ودائم وشامل للنزاع في الشرق الأوسط على أسس إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .