قال عدد من حجاج بيت الله الحرام ان تسيس الحج يعد مخالفاً للمقاصد الشرعية ويتسبب في تفكيك المسلمين وزعزعة أمنهم واستقرارهم. وأكد الحاج مصطفى عبدالرحمن (60) عاماً ان الحج هو عبادة خالصة لله جل وعلا وهو في نفس الوقت شعيرة عظيمة يؤديها المسلم ابتغاء مرضاة المولى جل وعلا ونيل ما عنده عز وجل من الأجر والمثوبة ، فالحاج عندما يقصد البيت الحرام والأراضي المقدسة فهو يهدف إلى أداء الركن الخامس من أركان الاسلام ونيل الأجر من الله سبحانه وتعالى وهو بذلك يبتعد عن الفسوق وكل ما يفسد حجه لينال رضى الخالق عز وجل ..وأضاف: إن هذه التصريحات غير المسؤولة تهدف إلى إحداث الفوضى وزعزعة الأمن ، ولكن هذه التصرفات لن تجدى مع دولة سخرت نفسها لطاعة الرحمن وبذلت الجهود وكرست كل ما في وسعها من أجل ضيوف الرحمن فحق لها أن تكون رائدة التضامن الاسلامي والساعية إلى نشر الأمن والأمان والاطمئنان . نؤيد للمملكة وقال الحاج: محمد بابكر (49) عاماً إنني من أشد المسلمين استنكاراً عندما يريد البعض اثارة الفتن واستغلال فريضة الحج في أقوال وأفعال لا تمت إلى الاسلام بصلة ، وقال يجب أن يكون الحج كما شرعه الله سبحانه وتعالى ، حيث لا يستغل لرفع شعارات مخالفة ولا أقوال باطلة ولا لأغراض سياسية واثارة الضوضاء والقلاقل والفتن وهذا كله مخالف لما أراد الله له. وقال: إننا نؤيد المملكة في كل عمل تقوم به من أجل بث الأمن والأمان في نفوس ضيوف الرحمن. تناقض واضح أما الحاج عبدالمؤمن مجيب (52) عاماً فيقول: ان تحويل الحج إلى أقوال وأفعال لم ينزل الله بها من سلطان أمر مرفوض ويناقض هدي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ..وأضاف: لقد اتينا من أجل تلبية نداء الحق جل وعلا ، كما لا يجوز بأي حال من الأحوال اقحام السياسة في هذا الركن العظيم ولابد من استشعار الحاج لقول رب العزة والجلال في كتابه الكريم (ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم..) ولذا يجب الابتعاد عن ارتكاب المعاصي واثارة الفتنة بين المسلمين. واختتم حديثه بالشكر لله عز وجل ثم لهذه الدولة الرشيدة على ما تبذله من أجل الاسلام والمسلمين وأداء حجاج بيت الله الحرام لنسكهم في يسر وسهولة. البعد عن الجدل وقالت الحاجة الدكتورة: زليخة أحمد عبدالمؤمن (45) عاماً قال الله تعالى: (فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) ومن خلال هذه الآية الكريمة نجد أن احداث الفوضى واثارة الفتن ليس من الاسلام بل حرمه الشارع الحكيم والبعد عن الجدال الذي يدعو إلى التنازع والشد والاختلاف مؤكدة أن ذلك يأتي ضمن الخطط التي يحيكها أعداء الاسلام ضد المسلمين. رفض بالإجماع أما الحاج محمد عبدالصمد (43) عاماً فيقول: إن تسييس الحج أمر مرفوض بالإجماع ومخالف للشريعة الاسلامية السمحاء وإن دعوى بعض الحاقدين تهدف إلى نشر الفوضى والشقاق والخلاف وهو ما يوده أعداء الاسلام ، وفي الحقيقة إن هذه البلاد المقدسة ستقف لهم بالمرصاد بفضل من الله وقوته ، فالحج عبادة خالصة لله سبحانه وتعالى وليس لرفع أصوات وأقوال وشعارات باطلة. وترى الحاجة : خير النساء محبوبي (41) عاماً : إن من يريد استخدام فريضة الحج لأغراض شخصية وادعاءات باطلة ومضللة ليس على هدى أو بصيرة وانما هو استغلال لهذه المناسبة العظيمة لأمور نهى عنها المولى عز وجل ، فنحن أمة لا تحيد عن تعاليم دينها الحنيف ، فلابد من كل حاج أن يحترم قدسية الزمان والمكان والبعد عن الأعمال والأقوال الباطلة ويجب احترام مشاعر المسلمين وأن يؤدوا مناسكهم في هدوء وسكينة وسلام. الحج عبادة لله ويؤكد الحاج: محمد عبدالجليل (49) عاماً إن فريضة الحج تؤدي للتقرب إلى الواحد الأحد عز وجل فلا يجوز أن يتم العبث أو الاستهانة بأرواح المسلمين في هذه المناسبة العظيمة فكان الأولى لمن يريد الفوضى واحداث الفتن والقلاقل أن يدعو للتعاون والتراحم والتزام الهدوء والسكينة والعمل على انجاح هذه الفريضة والتقرب إلى الله عز وجل ، اما الاهتمام بالشأن السياسي فليس مكانه الحج لأن الحج عبادة خالصة لله سبحانه وتعالى.