اختار زعماء الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء البلجيكي هيرمان فان رومبي ليكون أول رئيس للاتحاد، وذلك أثناء قمة لهم في بروكسل الخميس. وقال رومبوي الذي كان جلب فترة استقرار لبلجيكا بعد أشهر من عدم الاستقرار إن على أوروبا أن تؤدي دورا مهما في العالم، كما قال إن التشغيل والبيئة ستكون أولوياته. وأعلن كذلك في بروكسل عن تعيين البريطانية كاثرين آشتون وزيرة لخارجية الإتحاد الأوروبي، وهي التي كانت تتولى منصب المفوضة الأوروبية للتجارة. وزادت فرص التوصل لاتفاق بشأن من سيتولى منصبي رئيس الاتحاد بعد أن قرر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون التراجع عن محاولة تأمين منصب الرئاسة لسلفه توني بلير، وتأييده لاشتون في منصب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية. وقد اتفق على استحداث المنصبين بناء على معاهدة لشبونة التي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر. ويختار رئيس الاتحاد لمدة عامين ونصف العام قابلة للتجديد مرة واحدة، ويهدف ذلك إلى توفير حالة من الاستقرار لقيادة الاتحاد الأوروبي، حيث كان يتم التناوب بين دوله على أساس نصف سنوي. ورومبي هو من عائلة سياسية يمينية، وهو اقتصادي متمرّس وقاد بلجيكا لأقل من عام، وقد برز اسمه مرشحا قويا بعد أن أيدته فرنسا وألمانيا قبل أسابيع. واعتبر مراقبون أن عدم توليه منصب رئاسة الوزراء لوقت طويل كان لصالحه لأنه لم يمنحه الوقت الكافي ليصبح لديه أعداء بين قادة الاتحاد الأوروبي.