مع الأمطار التي نعمت بها مكةالمكرمة خلال الأيام الماضية، تغيرت الأجواء، وقلت درجات الحرارة نوعا ما، إلا اننا دائماً ما نُصاب بأزمة خانقة فيما تعودنا عليه، في معظم شوارع مكةالمكرمة واحيائها، بل ونجد هذه الازمة عبر الخطوط الدائرية، والسريعة منها المرتبطة بطريق مكةجدة، ومكة الهدا الطائف، وهذه الأزمة المعاناة تمثل في الآتي: أولاً : تراكم الأتربة، ومياه الأمطار لأيام دون أن تجد أية عناية من الشركات أو المؤسسات المسؤولة عن ازالة أو تنظيف الشوارع، لأن كثرة الأتربة بجوار الأرصفة ان سميناها أرصفة تشكل أزمة قد تسبب معها بعض الحوادث وهي بالفعل ما وقعت. ثانياً: اذا قلنا بأن هناك شركة أو مؤسسة مسؤولة عن الصيانة فأين هي لمدة أربعة أو ثلاثة أيام؟ فأين الجهات المسؤولة للمتابعة فهناك بعض الاشجار قد تساقطت على بعض الشوارع فتسببت في الأعطال، مما دعا بعض المواطنين لازالة بعضها لانها كانت عائقة للمرور، وهناك أحجار وصخور صغيرة وأتربة بين الأرصفة والشوارع ولا أحد يهتم!. ثالثاً : بالنسبة لمشروع تصريف السيول المكشوف والذي يوجد في جزء من حي العزيزية الى قرب مستشفى النور أصبح مضاره أكثر من نفعه في تكاثر البعوض والذباب وغيرها من الحشرات التي غدت تشكل وباءً لزيادة سوء الصحة، اضافة الى ما يعانيه السكان من احترازات مما تسببه الانفلونزا بكل أشكالها وأنواعها وقد قرأت خلال الأيام الماضية في صحافتنا بأن امانة العاصمة سوف تنفق بعض الملايين من الريالات لتغطية جزء من المشروع، ولا أعرف أين هي من البداية في هذا التفكير، فالملايين من الريالات تهدر نتيجة عدم وجود تخطيط فعلي للمشروع الذي ظل وسيظل حديث الأجيال القادمة حتى مائة سنة قادمة، ولا نعرف لماذا لا تدرك جهات الاختصاص أهمية مثل هذا العمل بدراسته من جميع أوجهه غير المؤقتة؟ رابعاً : لاتزال النظافة في مكةالمكرمة على علتها من حيث التعامل معها بالأساليب العتيقة، في العمالة التي تقوم بهذا الجزء غير منظمة في ادائها، ولا يوجد من يتابعها في أعمالها، ثم عدم اختيار (صناديق القمامة) السليمة او التي تضمن جزءاً من الامان من الاوبئة، وايضا عدم الاختيار للاماكن المعدة لها، قد يسبب جزءاً من الأزمة واستمرارها ونحن قرب موسم الحج الذي تزداد فيه الحركة. خامساً : ازدياد اللوحات الاعلانية والارشادية بين الطرق والشوارع والساحات والاحياء بشكل عشوائي ينم عن حالة غير صحيحة، وغير جديرة بأن تكون، اذ كل جهة أو مؤسسة تقوم بفرض تلك اللوحات دون ان تجد من يحمي الحي، أو المدينة او الشارع من هذا العبث الذي يتكرر يومياً، والمواطن يتساءل اين جهات الاختصاص من كل هذا؟!. ان فرضية الزيارات والمتابعات الميدانية من مسؤولي أمانة العاصمة المقدسة يجب الا تبتعد عن الواقعية التقنية التي يجب التعامل بها ومعها يومياً ودورياً حتى نضمن للعاصمة المقدسة واجهة مقدسة أمينة ونظيفة ولائقة، فمتى نرى كل هذا؟!.!.