تمتلك المملكة إمكانات ومقومات هائلة في مجال السياحة وتعمل على توظيفها بجدية واهتمام بكافة القطاعات والمناحي السياحية والعناية بالآثار التاريخية وترقية مختلف المناشط المشجعة على السياحة الداخلية من خلال فتح مجالات الاستثمار السياحي وتأهيل وتدريب الكوادر السعودية في مجالات الفندقة والإرشاد السياحي مع توظيف الدعم الذي توفره الدولة في فتح آفاق جديدة للسياحة والاستفادة من البيئة الطبيعية بمختلف المناطق بالمملكة والواعدة بمستقبل سياحي كبير. ويلاحظ مدى التطور الكبير في المنتجعات الصيفية والشتوية والسياحة البرية والشاطئية بمختلف المناطق من أقصى هضاب الجنوب والغرب إلى تلال الصحاري الرملية في الشمال والشرق وها هي مدن المملكة تشهد العديد من مهرجانات السياحة والتسوق وتنشط سياحة المسابقات الرياضة كرالي حائل ومسابقات القوارب وغيرها . وبالأمس رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار تنشيط السياحة الشاطئية في محافظة الليث واستعرضا التصور النهائي للمشاريع السياحية بالمحافظة بحضور عدد من الإدارات الحكومية في المنطقة ورجال الأعمال لبحث سبل التعاون الوثيق بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة جدة لتطوير الواجهة البحرية لمنطقة مكةالمكرمة ابتداء من رابغ شمالاً إلى القنفذة جنوباً . وبينت عروض هيئة السياحة والآثار لمنظومة المواقع السياحية بالليث التي اشتملت على تطوير منتجعين رئيسيين الأول جنوب الشعيبة والآخر شاطئ الليث من ضمن المواقع التي تم تسليمها من قبل وزارة الزراعة إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية حيث تتميز محافظة الليث بإطلالتها البحرية والصحراوية والجبلية بالإضافة إلى كونها وجهة حالية لنشاط الغوص وتعتبر محافظة الليث مقصداً للربيان الذي سيتم استغلاله كأحد مقومات التطوير لهذه المنظومة. وهناك مشروع لتطوير جزيرة جبل الليث كأول جزيرة في البحر الأحمر لتكون مكملة لرؤيا تطويرية لشاطئ الليث وتضمنت الرؤية التطويرية لليث وجود مرسى لاستقبال المراكب البحرية ومنطقة مطاعم وإيواء ومركز لمعدات الغوص واليخوت البحرية بالإضافة إلى طرح فرص استثمارية لمتحف بحري وهكذا تتعدد المناشط السياحية في المملكة لترسم مستقبلاً واعداً للشباب بتوفير وظائف جديدة واستيعاب أكبر عدد ممكن من الخريجين في هذه المشاريع المزمع تنفيذها في المستقبل القريب .