بدأت صباح أمس أعمال الندوة العلمية (تطبيق قواعد حقوق الإنسان في ظل الأوضاع الأمنية) التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بحضور نائب رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش وذلك بمقر الجامعة في الرياض. ويشارك في أعمال الندوة التي تستمر ثلاثة أيام (77) متخصصاً من وزارات الداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية والأجهزة المعنية بموضوع الندوة من (12) دول عربية هي : المملكة والأردن ،والإمارات وتونس ، والجزائر، والسودان ، وسورية ،وقطر ،والكويت ، ولبنان ، ومصر والمغرب. وقد بدأت أعمال الندوة بتلاوة آيات من القران الكريم تلتها كلمة لعميد مركز الدراسات والبحوث الدكتور عبدالعاطي أحمد الصياد الذي استعرض أهداف الندوة كما أبرز جهود مركز الدراسات والبحوث منذ إنشائه في العام 1980م مبينا أنه تم حتى الآن إصدار أكثر من (450) دراسة علمية كما نظم مئات البرامج التي شارك في أعمالها ما يزيد على (29000) ألف مشارك من الدول العربية. عقب ذلك ألقى الدكتور بن رقوش كلمة رحب فيها بالمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي شيدته الإرادة الصادقة لوزراء الداخلية العرب واحتضنته المملكة برعاية كريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كما هو دأبها في كل ما يدعم العمل العربي المشترك. وأوضح الدكتور بن رقوش أن هذه الندوة المهمة تؤكد اهتمام الجامعة بمستجدات العصر ولغته وأنها تأتي في إطار الاستجابة لمتطلبات هذا الموضوع المهم المتعلق بكرامة الإنسان وحريته وكفالة حقوقه التي كفلتها الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية ، مؤكدا أن الجامعة تستشرف المستقبل بدراساتها وأبحاثها كما أنها تعمل لتطوير الأجهزة الأمنية العربية ورفع قدرات منتسبيها وفق مفهوم الأمن الشامل من خلال برامجها التي تنفذها كلياتها وقطاعاتها العلمية. وتمنى الدكتور بن رقوش أن تحقق الندوة التي استقطبت لها هيئة علمية متميزة أهدافها وأن تخرج بتصور علمي حول أفضل السبل لتطبيق قواعد حقوق الإنسان خلال الأزمات. عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى التي رأسها الدكتور محمد السيد عرفة من جامعة نايف بمناقشة ورقة علمية موضعها (دور القضاء السعودي في فعالية حماية حقوق الإنسان في ظل الأوضاع الأمنية) قدمها الدكتور عبدالله حمد السعدان من وزارة العدل السعودية ، أعقبتها ورقة بعنوان (الآثار الاجتماعية والنفسية المترتبة على انتهاك حقوق الإنسان) قدمها الدكتور أحسن مبارك طالب من جامعة نايف ،أعقب ذلك جلسة مناقشة عامة. وفي الجلسة الثانية التي رأسها الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة نوقشت ورقة بعنوان (تطبيق حقوق الإنسان أثناء أعمال الدفاع المدني) قدمها العميد الدكتور نبيل مصطفى خليل من وزارة الداخلية المصرية، ثم قدم الدكتور بابكر عبدالله الشيخ من جامعة الزعيم الأزهري بالسودان ورقة بعنوان (آليات حماية حقوق الإنسان أثناء النزاعات المسلحة). ثم اختتمت الجلسة الثانية بمناقشة ورقة موضوعها (الالتزام الدولي بتطبيق حقوق الإنسان في المواثيق والاتفاقيات الدولية. يشار إلى أن الندوة تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف المهمة من خلال محاورها الثلاثة وهي (الأمن وحقوق الإنسان ) و(الاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان ) و(مراعاة حقوق الإنسان أثناء الأزمات الأمنية) ومن أبرز هذه الأهداف: إظهار القواعد التي تنظم حقوق الإنسان وضوابطها في الشريعة الإسلامية ، وتوضيح قواعد حقوق الإنسان وآليات تطبيقها في القوانين والأنظمة الوضعية وفي الاتفاقيات الدولية ، وإظهار التوازن بين حماية حقوق الإنسان وفعالية الإجراءات الأمنية التي يتم اتخاذها أثناء الأزمات الأمنية ، وتلمس المشكلات العملية التي تعترض تطبيق حقوق الإنسان في ظل الأوضاع الأمنية ، إضافة إلى عرض بعض التجارب العملية لدى بعض الدول العربية في مجال تطبيق حقوق الإنسان.