كشف تقرير إحصائي حديث أن زوار المهرجانات والفعاليات الرئيسية المقامة في بعض مناطق المملكة خلال صيف هذا العام بلغوا 10.3 مليون زائر، شكّل السياح منهم 3.9 مليون سائح أنفقوا 1.2 مليار ريال. وذكر التقرير الصادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار أنه تم إجراء مسوح ميدانية ل (13) مهرجاناً وفعالية، في كل من: (جدة، الرياض، المنطقة الشرقية، حائل، الطائف، المدينةالمنورة، نجران، الباحة، بريدة، عنيزة، الجوف، الإحساء)، موضحاً أن غالبية زوار هذه المهرجانات هم ممن جاؤوا بصحبة عائلاتهم، وإنْ زاد عدد الزوار الذين قدموا بمفردهم أو مع أصدقائهم في مهرجاني نجرانوالرياض بنسبة 45 و33 في المئة على التوالي. وفيما يخص الغرض من الزيارة، لفت التقرير إلى أن غالبية زوار المهرجانات في المنطقة الشرقيةوالطائفوجدةوالباحة جاءوا بغرض الترفيه والسياحة، أما مهرجانات الرياض وحائل وعنيزة فكان لها طابع حضور المهرجان بالذات، فيما كان غرض غالبية زوار كل من مهرجان نجران وصيف بريدة وحسانا فله هو زيارة الأهل والأصدقاء، ذاكراً أن الأصدقاء والأسرة واللوحات الإعلانية والصحف والتلفاز كانت أكثر وأهم المصادر التي استقى منها هؤلاء الزوار معلوماتهم عن المهرجانات والفعاليات المصاحبة. وأشار التقرير إلى أن مدة إقامة الزوار تراوحت ما بين 4 و7 ليال، بمتوسط (5) ليال للفرد مقارنة بمتوسط 7 ليال العام الفائت، وتعددت مظاهر الإنفاق لهم ما بين الإيواء والمواصلات والأكل والشرب والترفيه، إلا أن الإنفاق على نشاط التسوق جاء أولاً بنسبة (40%). وحول نوع السكن المستخدم، أبان الإحصاء أن أكثر من نصف زوار مهرجانات صيف جدة وحائل والباحة ومهرجان سوق عكاظ أقاموا في وحدات سكنية مفروشة، وما يقارب 30% من الزوار أقاموا في منازل أصدقاء وأقرباء لهم، وان نسبة ضئيلة أقامت في الفنادق، ما عدا زوار مهرجان حسانا فله ومهرجان جدة حيث أقام نحو 22% من الزوار في الفنادق.وبحسب التقرير، فقد رآى غالبية زوار المهرجانات أن أسعار مرافق الإيواء كانت مرتفعة، خاصة زوار مهرجانات المدينةوجدةوالرياض بنسب 80 و79 و76 في المئة على التوالي، فيما لم يرَ زوار مهرجان حائل والجوف والإحساء والقصيم ذلك، مرجعاً السبب في ذلك إلى أن غالبية الزوار أقاموا في منازل خاصة بهم أو مع قريب أو صديق. ونوه التقرير إلى العديد من الاقتراحات التي أوصى بها الزائرون لتطوير كل من هذه المهرجانات على حدة، وتمثل معظمها في تخفيض أسعار الخدمات، الاهتمام بالنظافة، توفير وحدات سكنية مفروشة بأسعار معقولة، توفير أماكن خاصة للنساء وأماكن أخرى خاصة للشباب، زيادة عدد الفعاليات والبرامج الترفيهية، زيادة عدد المهرجانات، توفير مواقف للسيارات، زيادة الألعاب الترفيهية للأطفال، زراعة المسطحات الخضراء في مقرات المهرجانات، توفير المطبوعات واللوحات الإرشادية، توفير أماكن سياحية عامة.